المرصد الأورومتوسطي: قطاع غزة يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يوميا
أعلن محمد المغبط، المدير الإقليمى للمرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، أن قطاع غزة يحتاج بحسب تقديراتنا إلى 1000 شاحنة بشكل يومى وذلك بعد 6 أشهر من الحرب والنقص الحاد فى جميع المواد الغذائية والأساسية والطبية، حسبما أفادت القاهرة الإخبارية.
وأوضح المغبط ،أن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات من خلال السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات واستهدافها ومنع وصولها الى المناطق الأكثر تضررا فى الشمال.
ولفت إلى التحذيرات المتتالية منذ أشهر من خطر المجاعة فى قطاع غزة لاسيما المناطق الشمالية فى القطاع نظرا لقطع سبل إيصال المساعدات بشكل تام من قبل القوات الإسرائيلية عن الشمال.
وكانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور قالت إن سكان قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعا نتيجة للنقص الحاد فى الغذاء والمساعدات الإنسانية ، مشيرة الى أن المجاعة تحدث بالفعل فى قطاع غزة.
وشددت على أن المساعدات الحالية التي يجري تسليمها إلى قطاع غزة ليست كافية "لمنع المجاعة التي تهدد الجنوب والظروف التي تؤدي بالفعل إلى زيادة وفيات الأطفال في الشمال".
ولدى مبادرة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" نظام متعدد المراحل لتقييم عدد الأشخاص المتأثرين بالجوع وإلى أي مدى، وهو ما تستخدمه الأمم المتحدة.
ووفقا لبيانات "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" فإنه اعتبارا من 18 مارس، كانت المجاعة أمر وشيك بالفعل في ذلك الوقت. وكان من المتوقع حدوثه في شمال قطاع غزة في الفترة بين منتصف مارس ومايو. وقالت باور "نعتقد أن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية".
وتسارع دول للمساهمة في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش أكثر من 2.3 مليون نسمة من السكان ظروفا قاسية بسبب الحرب الإسرائيلية العنيفة، وأصبح غالبيتهم على شفا الجوع، حيث تشدد إسرائيل إجراءات دخول الغذاء للمدنيين.
وفي ظل التشديد الإسرائيلي على دخول المساعدات عبر البر تحاول دول توصيل المساعدات عبر الجو والبحر.
ومنذ أسابيع تدق المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر بشأن مجاعة تلوح في الأفق في شمال غزة، وانتشار الجوع في جميع أنحاء القطاع، فيما تخفف الإنزالات الجوية من وطأة الاحتياجات المتنامية للفلسطينيين في القطاع بحسب الصحيفة.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارا مطبقا، وتتهمها منظمات غير حكومية والأمم المتحدة بعدم توفير التسهيلات الكافية لتوصيل مساعدات إنسانية يعتمد عليها غالبية سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي نحو 2.4 مليون نسمة لا يزالون يعيشون في القطاع ويحتشدون بشكل كبير في جنوبه، وحول مدينة رفح بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
