اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية»

في ذكري وفاته.. من الشيخ أحمد ياسين الذي أحدث زلزالًا في الصراع الفلسطيني

الشيخ أحمد ياسين
الشيخ أحمد ياسين

في 22 مارس سنة 2004، تعرض الشيخ أحمد ياسين، مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس، لاغتيال مروع في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.

الشيخ احمد ياسين كان شخصية مؤثرة ومحورية في الصراع الفلسطيني، واستطاع أن يكتسب نفوذًا واسعًا بين أوساط الفلسطينيين، في السطور التالية سنستكشف حياة الشيخ أحمد ياسين ودوره في تأسيس حماس، بالإضافة إلى النشأة والتطورات التي شهدتها الحركة، والمعارك التي خاضها ياسين في سبيل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

الشيخ أحمد ياسين ونشأته

ولد الشيخ أحمد ياسين في عام 1938، أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين، تعرض لحادث أصابه بالشلل في طفولته، وهذا دفعه لتفاني شبابه في طلب العلم الإسلامي، درس في جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث شهد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وانضم إلى الجناح الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يحقق شهرة واسعة إلا خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، عندما أسس حركة المقاومة الإسلامية المعروفة بحماس.

حماس ودورها في الصراع الفلسطيني

قابلت حماس نجاحًا كبيرًا في بناء قاعدة دعم جماهيرية من خلال تقديم المساعدات المادية للمواطنين خلال فترة الانتفاضة، أسست الحركة جمعيات خيرية لبناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها مجانًا للأسر الفقيرة، وتلقت تبرعات من دول الخليج وغيرها، وأصبح ياسين رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وكان مصدر إلهام للأجيال الفلسطينية الصاعدة التي خيبت آمالها في العملية السلمية المتعثرة مع إسرائيل.

الاعتقال والاغتيال

تم اعتقال الشيخ ياسين في عام 1989 وحكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة التحريض على العنف، تم الإفراج عنه في عام 1997 بموجب اتفاقية وفاة أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومع ذلك، استمر ياسين في دعم النضال العنيف ضد إسرائيل ورفض المفاوضات السلمية.

في 22 مارس 2004، شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا استهدف ياسين أثناء خروجه من صلاة الفجر في غزة، تم قتله على الفور جراء الهجوم الذي أدى أيضًا إلى مقتل عدد من حمايته ومدنيين آخرين، وتبنت إسرائيل المسؤولية عن الاغتيال، معتبرة ياسين قائدًا إرهابيًا.

الميراث والتأثير

بعد وفاة ياسين، استمرت حماس في النمو والتوسع تحت قيادة خلفه، تناوب على قيادة الحركة عدة شخصيات، بما في ذلك خالد مشعل وإسماعيل هنية، استمرت حماس في شن هجمات ضد إسرائيل وتنظيم مقاومة شعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يتذكر الفلسطينيون ياسين كشخصية رمزية وشهيداً للنضال الفلسطيني.،أثرت أفكاره وأفعاله في نمو الحركة الإسلامية وتشكيل السياسة الفلسطينية، لا يزال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين مستمرًا، وحماس ما زالت موجودة وتحافظ على قاعدة دعم شعبية قوية، علي رغم أن ياسين غادر هذا العالم، إلا أن تأثيره ورؤيته لا تزال حاضرة في الصراع الفلسطيني.