اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية جسر فوق نهر تومين.. دور كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتنامي تحالفها مع موسكو أوروبا تجهز خطة بديلة في مواجهة انسحاب أمريكي محتمل من مفاوضات أوكرانيا هل يتحول ترامب لدعم موقفها أمام روسيا؟.. أمريكا وأوكرانيا يوقعان «اتفاقية تاريخية» لاستغلال المعادن النادرة رسائل نارية بين واشنطن وطهران على أرض اليمن الملتهبة سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية»

مسجد ”السقا” التاريخي بعسير السعودية.. مركز تعليمي تثقيفي منذ 1200 عام

يقف مسجد "السقا" التاريخي بمنطقة عسير، شامخاً على مر السنين، كشاهد على حقب وأحداث وتحولات كثيرة مرت بها المنطقة طوال أكثر من 1200 عام، حيث ترجح بعض المصادر التاريخية، بأن البناء الأول لهذا المسجد تم في عام 169هـ، ولكن الدور الديني والاجتماعي والسياسي البارز له، لم يبرز إلا في عام 1260هـ مع تجديده وتوسعته.
ومع تعاقب السنين، شهد المسجد إضافات وتوسعات وترميمات كثيرة أبرزها كانت قبل 50 عاماً تقريباً، حيث تمت توسعة المسجد مع الاحتفاظ بالبناء القديم، من خلال بناء ملحق خارجي يفتح مباشرة على المسجد التاريخي القديم.
وفي عام 1438هـ تمت إعادة إعمار المسجد عن طريق مؤسسة مُتخصصة وإشراف فريق عمل من سكان القرية، حيث تم الانتهاء من أعمال إعادة البناء مطلع عام 1440، ثم أُضيفت للتوسعة أجزاء من أوقاف المسجد المجاورة جنوباً وغرباً.
ويشير الكاتب بندر آل مفرح إلى أن مسجد "السقا" كان ولا يزال بمثابة المركز الديني والثقافي والمعماري الذي يعبر عن ثقافة أهل البلد وحضارتهم في كل المجالات، ومنها الأنشطة الاجتماعية، حيث كان مركزاً للتعليم والتثقيف الديني والاجتماعي من خلال القائمين على التدريس في حلقاته أو الخطباء الذين تعاقبوا عليه في أزمان مختلفة، وكانوا من وجهاء وعلماء تلك الحقب الزمنية مثل أحمد بن عبدالخالق الحفظي وسليمان بن سحمان، وعبدالله بن أحمد آل مفرح وغيرهم.
وقال في حديثه لـوكالة الأنباء السعودية "واس": "يحظى المسجد باهتمام المؤرخين كونه الجامع الكبير لقرية السقا التي كانت عاصمة عسير في فترات زمنية سابقة، وخاصة بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجري.
وبالعودة لبناء المسجد، على نمط العمارة العسيرية بكافة تفاصيلها، سنجد أن بناء الجدران والأروقة تم بالحجارة المحلية المصقولة واللَّبِن، أما سقفه فتمت تغطيته بالكامل بأخشاب العرعر ذات الصلابة والمقاومة العالية لطبيعة المنطقة وعوامل المناخ المختلفة، كما تمت تكسية الجامع من الخارج بالجص الأبيض، وزين بنقوش وزخارف إسلامية وأشكال هندسية وآيات قرآنية إضافة إلى بعض العبارات الوعظية التي زينت جنبات المسجد.
ولقرية " السقا" أهمية تاريخية كبيرة في منطقة عسير، حيث كانت مقراً لعدد من أمراء وحكام المنطقة قبل انضمامها للدولة السعودية الأولى ثم الثانية والثالثة، وضمت قصوراً تراثية ما زالت بعض معالهما ظاهرة حتى الآن مثل قصر "ناجح" وقصر "خازم" وقصر"عمر"، مما جعلها هدفاً للغزوات من قبل عدة قوى خارجية من أبرزها ما حدث في عام 1288هـ في عهد الدولة العثمانية، لا سيما وأنها كانت قديماً مصدراً مهماً لاستخراج بعض المعادن مثل الحديد والرصاص والمركبات الكبريتية.

موضوعات متعلقة