اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

جزر إنسانية.. ما هو مصير مليون ونصف فلسطيني في رفح؟

مدينة رفح الفلسطينية
مدينة رفح الفلسطينية

أصبحت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة موطناً لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني نزحوا من أماكن أخرى في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر.
وتعد المدينة أيضًا مركزًا لوجستيًا لتوزيع المساعدات عبر غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق، ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في الشمال من سوء التغذية الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إسرائيل "باسم الإنسانية" على عدم المضي قدمًا في الهجوم، محذرا من أنه "يجب عدم السماح لهذه الكارثة الإنسانية بالتفاقم".
مفاوضات الهدنة في قطر
وتأمل الأطراف المعنية في إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتجنب الكارثة الإنسانية التي يمكن أن تحدث حال أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح، وفي هذا الإطار سافر وفد إسرائيلي أمس الأحد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن وتستمر المفاوضات بشكل متقطع منذ أشهر لكن الآمال في تحقيق انفراجة.
وتشارك في المحادثات قيادة حركة حماس، إلى جانب وساطة مصرية أمريكية قطرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي الجانبين وإقرار وقف إطلاق النار.
مصير المدنيين في رفح
وفيما يتعلق بمصير المدنيين في مدينة رفح التي تكتظ بأكثر من مليون ونصف المليون نازح، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن غزو رفح سيكون بمثابة "خط أحمر" إذا لم يتم اتخاذ تدابير موثوقة لحماية المدنيين.
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية إنها ستنشئ "جزراً إنسانية" لإيواء الأعداد الهائلة التي تعيش الآن في مخيمات أو ملاجئ مزدحمة في رفح، بحسب تصريحات نتنياهو مع المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الأحد في تل أبيب.
وفي حديثه في وقت متأخر من يوم الأحد بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قال رئيس حكومة الاحتلال إن المدنيين لن يُتركوا محاصرين في المدينة أثناء الهجوم.
وأكد شولتز أن المساعدات الإنسانية الشاملة لغزة ضرورية وعاجلة مضيفا "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر المجاعة".
خفت حدة الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة إلى حد ما في الأسابيع الأخيرة، لكن عدد القتلى مستمر في الارتفاع وأدت الحملة الإسرائيلية ضد حماس إلى استشهاد ما لا يقل عن 31645 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال مسؤولو الصحة في قطاع غزة، إن ما لا يقل عن 61 فلسطينيا استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم 12 فردا من نفس العائلة التي أصيب منزلها في دير البلح بوسط غزة.