شروط أجهضت هدنة رمضان في غزة والسودان

يئن العالم الإسلامي من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لأكثر من 150 يوما، وكذلك لاستمرار الحرب في السودان بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع والتي قاربت على إكمال عامها الأول دون التوصل إلى أي حل يفضي إلى وقف الصراع.

وقبل حلول شهر رمضان، حاولت بعض الأطراف وقف نزيف الدماء في غزة والسودان، إلا أن بعض الشروط التي فرضت من أطراف الصراع في الجانبين أجهضت التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وهو أمر خيب آمال الملايين.
إجهاض الهدنة في غزة
على مدار الأسابيع الماضية استضافت القاهرة مفاوضات الهدنة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسبوعين أن الهدنة ستبدأ قبل أسبوع من شهر رمضان.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أمس الأحد، أن الحركة وضعت ضوابط، خلال مفاوضات التوصل لصفقة مع إسرائيل، من بينها إنهاء الحرب، وقطع الطريق على مخطط اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الوطن العربي.
وسرد "هنية" شروط حماس خلال المفاوضات وهي "وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب إسرائيل الكامل، وعودة النازحين" كاشفا عن أن تل أبيب "تتهرب من إعطاء ضمانات واضحة، خصوصاً في وقف إطلاق النار"، حيث تتحدث عن إعادة انتشار وتموضع لجيش الاحتلال في غزة، لا عن انسحاب"، مضيفاً أن إسرائيل "تؤكد في المفاوضات بقاءها في محور يشطر القطاع إلى نصفين".

عام من القتال في السودان بلا هدنة
وفي السودان أصدر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 8 مارس 2024 قرارا يقضي اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة 8 مارس 2024 قرارا بوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان، وهو قرار بمقترح بريطاني.
وامتعنت روسيا عن تأييد القرار قائلة إن المبادرة البريطانية منافقة لأن مجلس الأمن فشل في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة بسبب استخدام واشنطن المتكرر لحق النقض.
وفيما يتعلق بقرار السودان، فقد أيدته 14 دولة القرار ودعا "جميع أطراف الصراع إلى البحث عن حل مستدام للصراع من خلال الحوار".
وفي اليوم التالي لاعتماد القرار، رفض الجيش السوداني على لسان مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، "الحديث عن أي هدنة أو تفاوض، قبل انسحاب "الدعم السريع" من كل المدن التي تسيطر عليها في البلاد، وتسليم أسلحتها، موضحا خلال تخريج دفعة جديدة من المتطوعين: "ليس هنالك هدنة في رمضان بأمر الجيش والشعب"، مشيراً إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أبلغ ذلك لكل من اتصل به".

على الجانب الآخر، فقد رحبت ميليشيات الدعم السريع، بدعوة مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية خلال رمضان، مؤكدة استعدادها للحوار حول آليات مراقبة متفَق عليها لضمان تنفيذ الهدنة.