اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتشعل عديد الخلافات الداخلية من ”ضربة قاصمة” إلى محرقة مستمرة.. خطاب الحرب الإسرائيلي يتقاطع مع جرائم غزة سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة

”صاحبة الصوت العذب”: الشيخة كريمة العدلية ..رحلة من النور إلي الصمت

الشيخة كريمة العدلية
الشيخة كريمة العدلية

شهدت دولة التلاوة المصرية في بداياتها مع مطلع القرن الماضي بزوغ نجم عدد من السيدات في مجال تلاوة القرآن الكريم. ومن الأسماء التي برزت في هذا الميدان الشيخة كريمة العدلية.
وبحسب ما ورد في كتاب الله "ألحان السماء" للكاتب الراحل محمود السعدني رحمه الله، فإن القارئة كريمة العدلية كانت حافظة مجيدة متقنة، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تثبت أقدامها وتلفت إليها الأنظار والأسماع بصوتها الوقور وأدائها المدهش، رغم أنها عاصرت الجيل الأول لدولة التلاوة المصرية مثل: الشيخ منصور بدار والشيخ علي محمود.
لم تكن كريمة العدلية قارئة محلية، بل طبقت شهرتها الآفاق، ووصل صوتها إلى أرجاء الوطن العربي الكبير. قرأت في الإذاعات الأهلية التي كانت منتشرة قبل تأسيس الإذاعة المصرية في ثلاثينيات القرن الماضي. انتقل صوت كريمة العدلية من الإذاعات الأهلية إلى الإذاعة المصرية عند إنشائها في عام 1932، وظلت تقرأ القرآن الكريم بصوتها العذب حتى فترة الحرب العالمية الثانية.
وقعت الشيخة كريمة العدلية، التي كانت كفيفة، في حب الشيخ علي محمود، وكان كفيفًا مثلها، إذ كانت تعشق صوته وطريقته الفذة في الأداء، وكان هو الآخر يفضل الاستماع إليها ويفضل صوتها على أصوات بعض القراء، كما كانت تصلي الفجر في الحسين في الركن المخصص للسيدات لتتمكن من سماع صوت الشيخ علي محمود، وهو يرفع بصوته آذان الفجر.
انتهت قصة الحب –كما يروي السعدني- بالزواج، وظلا سوياً يصدحان بقراءة القرآن في الإذاعة الرسمية، حتى صدرت فتوى أزهرية بتحريم قراءة النساء للقرآن الكريم صوت النساء، فالتزمت دارها حتى توفاها الله.