اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

رمضان في كينيا.. عادات وتقاليد مميزة

رمضان في كينيا
رمضان في كينيا

يزخر شهر رمضان في كينيا، الواقعة شرق أفريقيا، بطقوس وعادات مميزة، تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الوطن العربي، وتحتفل الجالية الإسلامية في كينيا بشهر رمضان بطقوس دينية واجتماعية مميزة، يبدأ الشهر بمراقبة هلال رمضان، وعند رؤيته يعلن بداية الصيام.

ويشكل المسلمين في كينيا 35% من سكان البلاد، أي ما يزيد عن 8 ملايين نسمة، يتمركزون في مدن باتا، لامو، مالندي، ممباسا، ومناطق أخرى.
ويصوم الكينيين 12 ساعة يومياً، ويزينون الأحياء والمساجد استقبالاً للشهر الكريم. يحرصون على حضور جلسات الإنشاد الديني وحلقات الذكر ودروس الدين، ويختمون القرآن الكريم أكثر من مرة.
يعد مسجد "جاميا"، من أشهر المساجد في كينيا، حيث يتميز بقِبابه الفضية ومآذنه المزدوجة، ويقع في حي الأعمال المركزي بالعاصمة نيروبي، وتتزين المساجد بالديكورات الرمضانية وتنظم العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية برامج لتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين، وللمسلمين في كينيا العديد من الهيئات والجمعيات يشرف عليها المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، ومن أقدمها المؤسسة الإسلامية في نيروبي، التي أنشئت عام 1963، وتعمل في مجالات الدعوة والتعليم وتحفيظ القرآن.
وفي بعض المناطق الريفية، تحتفل العائلات بتبادل الزيارات وتناول الطعام معًا بعد صلاة التراويح.
ويعود تاريخ الإسلام في كينيا، إلى عهد عبد الملك بن مروان، حيث دخل الإسلام عبر هجرات عربية أسست مدنًا مثل لامو، لذا للتجار العرب دورًا هامًا في نشر الإسلام، حيث عملوا على التقريب بينه وبين العادات الكينية، مما أدى إلى اعتناقه من قبل الكثيرين.
وخلال شهر رمضان، تُطهى العديد من الأطباق المشهورة في كينيا، مثل عصيدة الذرة مع حساء الخضار، و"نياما تشوما" وهو دجاج أو لحم بقري مشوي، وفي السحور يحرص الكينيون على تناول الأرز والكالى (نوع من الكرنب) مع الشاي بالحليب في السحور.
واما عن المشروبات فيكثر تناول المشروبات ذات المحتوى السكري في رمضان، مثل "الماتوكى" مخلوط التمر والموز، و"أوجى" وهو مكون من دقيق الذرة والماء المحلَّى بالسكر.
ويُعتبر رمضان في كينيا فرصة لتعزيز الروحانية والتكافل الاجتماعي، حيث يجتمع الناس لأداء العبادات المشتركة ومشاركة الطعام مع الأقارب والأصدقاء، مما يعزز الروابط الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع الإسلامي في البلاد.