اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

فقدان أكثر من 70 طفلاً في موزمبيق بعد الهجمات الإرهابية

يشهد إقليم موزمبيق في شمال البلاد تصاعدًا في الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدد الأمن والاستقرار، وفي سياق مأساوي آخر، أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن أكثر من 70 طفلاً فقدوا في أعقاب الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقاطعة كابو ديلجادو شمال البلاد، وذلك بعد أن اضطروا للانفصال عن عائلاتهم خلال فرارهم من منازلهم نتيجة للتهديدات الإرهابية المتزايدة.

تشير تقارير إلى أن هؤلاء الأطفال فقدوا بسبب الذعر والفزع الذي ساد عملية النزوح من منطقة تشيوري إلى مقاطعة نامبولا.

وقد أعرب مسؤولون في البلاد عن قلقهم إزاء مصير هؤلاء الأطفال المفقودين، حيث أشارت بعض التقارير إلى احتمالية أن يكونوا قد أُسروا في معسكرات تدريب تابعة للجماعات المسلحة المنشغلة بأعمال العنف، وتزداد المخاوف بشأن مصير هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يعانون من تداعيات النزاعات المسلحة والإرهاب.

كما أكد مرصد الأزهر أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف المناطق الغنية بالثروات الطبيعية في موزمبيق، وعلى رأسها مقاطعة كابو ديلجادو الغنية بالغاز. وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات تنفذها ميليشيات حركة الشباب المحلية المنضوية تحت لواء داعش، والتي تمكنت من التوسع والتأثير في المنطقة على مدار سبع سنوات.

وشدد مرصد الأزهر على أهمية تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب وحماية الأطفال ضحايا العنف والاستبداد يؤكد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة. كما يشدد على أهمية تأمين الحدود بالتعاون مع دول الجوار لمنع تسلل المسلحين وتوسع نطاق نشاطهم الإرهابي في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية. إن وقوع هذه الهجمات وفقدان الأطفال هو مؤشر على أنتنظيمات الإرهاب لا تتوقف عن استهداف الأبرياء واستغلال الظروف الهشة لتحقيق أهدافها المشبوهة. ولذا، يجب على المجتمع الدولي والحكومة الموزمبيقية أن يعملوا بتعاون وثيق للتصدي لهذه التهديدات وحماية الأطفال والمدنيين الأبرياء.