اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف المصري يعلن إصدار أول مجلة لبناء الإنسان «وقاية» لمعالجة القضايا المجتمعية مرصد الأزهر: انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا بنسبة 16.7 % خلال توفمبر 2024 مدير الجامع الأزهر يوجه بضرورة تطوير مستوى المحفظين والعاملين في الرواق الأزهري وكيل الأزهر يبحث التعاون الديني والتعليمي مع المستشار الديني لنائب رئيس وزراء ماليزيا 1396 اعتداء خلال نوفمبر.. الاحتلال الإسرائيلي ومستعمروه يتصاعدون في هجمتهم على الفلسطينيي «البحوث الإسلامية»: الأم هي المدرسة الأولى للأولاد وغرس قيم الأخلاق في نفوسهم أزمة الغذاء تتقاقم في غزة.. الأونروا تعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر ”كرم أبو سالم” الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة..«لُغَةُ القُرْآنِ وَالحِفَاظُ عَلَى الهُوِيَّةِ» الساحل الإفريقي في خطر.. تصاعد استخدام الطائرات المسيرة يهدد استقرار المنطقة العالم بين التوتر والدعوات للسلام.. خريطة مواقف الدول تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزار داعش يقود المهمة الإيرانية في سوريا لاستعادة السيطرة على إدلب خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. التنازلات والضغوط بين موسكو وكييف

«أصحاب السبت».. تفسير الشيخ المصري للآية 65 من سورة البقرة (فيديو)

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

أصحاب السبت، ذكر الله تعالى قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم لنتعلم منها ونعلم أن الامتثال لأمره واجب، وفي هذا الإطار وضح الشيخ المصري محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة البقرة الحكمة من قصة أصحاب السبت ولم قال الله لهم كونوا قردة وهم لا يملكون القدرة على ذلك.

سورة البقرة الآية 65

قال الله عز وجل في سورة البقرة: «وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ» (الآية: 65).

سورة البقرة الآية 65

تفسير الشعراوي للآية 65 من سورة البقرة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: (قلنا لهم كونوا قردة)، لا أحد يأمر شخصا إلا إذا كان في قدرته أن ينفعل لأمره، والأمر المراد هنا أن يكون الإنسان قردًا، فهل قال الله لهم فسمعوا كونوا قردة، وهل في قدرتهم أن يغيروا خلقتهم أم في قدرة الآمر نفسه.

وتابع الشيخ الشعراوي: فكيف يقول لهم كونوا قردة في أمر لا يملكون أن يكونوا فيه قردة، ولكن الآمر نفسه هو القادر على جعلهم قردة، حتى وإن كان في قدرتهم أن يفعلوا هذا فلن يرضوا.

الأمر التسخيري

وأكمل الشيخ الشعراوي: فهذا يسمى بالأمر التسخيري، فالله أراد أن يكونوا قردة فكانوها، ولكن يدل على أن المأمور نفسه لو كان مخيرا لما اختار إلا أن يفعل، فقول الله كونوا قردة لا يلزم أنهم سمعوه لأن معنى ذلك أن يكون مطلوب منهم أن يصنعوا أنفسهم قردة، وهذا ليس من عملهم وإنما هو من عمل الله.

وأردف الشعراوي: وهنا اختلف العلماء هل مُسخوا قردة أم لا، فقال بعض العلماء إنهم قد مُسخوا قردة، ولكن يلاحظ أن الممسوخ إلى خلق أقل منه لا يأكل ولا يشرب ولا يتناسل ولا يطول عمره أكثر من الاعتبار برؤيته في الوضع الأول وفي الوضع الثاني، ثم ينتهي.

ورد الشيخ الشعراوي على هذا الرأي قائلا: إنهم أولا لا يتناسلون ولا ذنب لنسلهم فيما فعلوه؛ لأن الله قال في كتابه العزيز: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» (سورة فاطر: 18)، فهذا من رحمة الله ألا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون.

سورة فاطر الآية 18

الشيخ المصري

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 15 أبريل سنة 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، سنة 1916م، وهو فقيه وداعية ومن أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث وملقب بإمام الدعاة، اشتهر بتفسير القرآن والمسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر.

كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية، وتوفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.