اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

دراسة حصرية لموقع اتحاد العالم الإسلامي..

ظاهرة ”الإسلاموفوبيا” في أوروبا وأمريكا.. المحفزات وحدود الاستمرار.. الجزء الثالث

 الكاتب الصحفي محمود نفادي
الكاتب الصحفي محمود نفادي

إعداد: أسماء دياب، رئيس برنامج دراسات التطرف والإرهاب بمركز "رع للدراسات".

(2)- خريطة جماعات الإسلام السياسي في أمريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية وتأثيرها على حدود الظاهرة:


يحاول الباحث فك الاشتباك بين المتخصصين؛ بسبب اختلافهم في العوامل والأسباب التي تؤدي إلى توسيع انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب، من خلال عرض وتحليل خريطة انتشار الإسلام السياسي في أمريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية، وكشف العلاقة بين جغرافيا "الإسلاموفوبيا" وجغرافيا "جماعات الإسلام السياسي" في الغرب، مع التطرق إلى تأثير تواجد جماعات الإسلام السياسي في هذه الدول على معدل الجرائم ضد المسلمين، وذلك على النحو التالي:


(-) الولايات المتحدة الأمريكية: اخترقت جماعة الإخوان المسلمين المجتمع الأمريكي، في ستينيات القرن الماضي مستفيدة من قانون الهجرة والجنسية الصادر في أمريكا عام 1965، حيث ألغى هذا القانون قيود الهجرة، فسيطرت الجماعة على الاتحادات الطلابية ببعض الجامعات الأمريكية، بالإضافة إلي تأسيس الجمعيات والمؤسسات الإسلامية التي تغلغلت لنشر فكر "حسن البنا"-مؤسس الجماعة- داخل المجتمع الأمريكي، وكانت تحصل على المنح والتبرعات التي ضاعفت قوة وجودها وتأثيرها، مثل الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية، مؤسسة مسار، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، منظمة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية، المجلس الإسلامي الأمريكي، الجمعية الإسلامية الأمريكية، الصندوق الإسلامي لأمريكا الشمالية.

وقد وصل تأثير جماعة الإخوان في أمريكا إلى تمكن شخصيات إخوانية من الوصول إلى علاقات مع دوائر الحكم في البيت الأبيض، منهم "رشاد حسين" الذي كون علاقات واسعة مع قيادات البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي، من خلال توليه منصب مدير مكتب التواصل العالمي بمجلس الأمن القومي، واختار الرئيس الأمريكي الأسبق "أوباما" الإخواني رشاد حسين، عام 2009 ليكون نائب مساعد مستشار الرئيس، وساعد في صياغة خطاب "أوباما" للعالم الإسلامي، الذي ألقاه في جامعة القاهرة عام 2009، وفي 2010، عينه "أوباما" مبعوثًا خاصًا لـ"منظمة التعاون الإسلامي".

كما كان "عارف "علي خان"، هو همزة الوصل بين تنظيم الإخوان والإدارة الأمريكية ومهندس الاجتماعات التي تمت بين الطرفين خلال فترة حكم "أوباما"، وشغل منصب نائب عمدة "لوس أنجلوس" للسلامة العامة بعد أحداث 11 سبتمبر؛ للمراقبة على المساجد والجمعيات.

كما تولى العراقي "سلامة المراياتي" إدارة المجلس الإسلامي للشؤون العامة المرتبط بالتنظيم الدولي للإخوان، واختاره "أوباما" عام 2012 ليكون ضمن الوفد الأمريكي إلى منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما تولى "زكي برزنجي" عام 2013 منصب نائب مدير العلاقات الدولية والاتصال بمكتب حاكم ولاية فيرجينيا "إيري ماك أوليف"، وفي عام 2016 عينه "أوباما" منسقًا للعلاقات العامة مع المسلمين في مكتب الاتصال بالبيت الأبيض بعد زيادة انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا". هذا بالإضافة إلى "محمد سلطان"، الذي ترأس فرع "جمعية الطلاب المسلمين" بجامعة "أوهايو"، ويحمل الجنسية الأمريكية، حيث عاد إلى مصر بعد 30 يونيو، وتولى مهمة ترجمة الخُطب التي تم إلقاؤها على منصة رابعة للخارج (الاعتصام الإخواني المسلح في مصر عام 2010)، وخطط سلطان لحرق عدد من أقسام الشرطة، وتنازل عن الجنسية المصرية واحتفظ بالجنسية الأمريكية، وبموجب قرار جمهوري بشأن تسليم المتهمين المحكوم عليهم إلى بلادهم، غادر القاهرة متجهًا إلى أمريكا، ويعمل من وقتها على قيادة تحركات ضد الدولة المصرية.

(-) بريطانيا: تمثل جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا قوة متماسكة، تعمل على نشر أفكارها داخل هذا البلد، من خلال الجمعيات، والمؤسسات، ومراكز الأبحاث، والمساجد، والمدارس التي تسيطر عليها، حيث تعد بريطانيا مقرًا لانطلاق الجماعة إلى أوروبا منذ الخمسينيات، كما تدار الجماعة من لندن بقيادة صلاح عبد الحق، حيث مقر التنظيم الدولي للجماعة، وتمتلك الجماعة ما يقرب من 60 جمعية ومنظمة، بالإضافة إلى المؤسسات والقنوات في بريطانيا، وتقدر استثمارات الجماعة داخل بريطانيا بـ١٠ مليارات دولار؛ ما يجعلها قوة مؤثرة داخل بريطانيا صنعت "جيتو" إخوانيًا على مدى 80 عامًا، ساهم بشكل أساسي في صناعة ظاهرة "الإسلاموفوبيا".


لقد سيطرت الجماعة على أعداد كبيرة من المسلمين في بريطانيا، ما انعكس على الخلط بين صورة المسلمين والإسلام وجماعات الإسلام السياسي في رؤية المجتمع البريطاني، فقررت السُلطات البريطانية وضع بعض مؤسسات الإخوان تحت الرقابة، على خلفية دعم عمليات عنف مثل؛ "المجلس الإسلامي"، و"الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية"، حيث كشفت وثائق أن أموال دافعي الضرائب البريطانيين استخدمت لتمويل التطرف والترويج لخطاب الكراهية.

نتيجة لما سبق؛ تم إحباط 32 مخططًا إرهابيًا، 18 منها على يد جماعات جهادية، حيث تنشط هذه الجماعات من خلال الإنترنت في نشر أفكارها في بريطانيا، وتوجد أعداد من أعضائها في السجون البريطانية ويعملون على نقل الأفكار المُتطرفة لسجناء آخرين؛ لشن هجمات إرهابية، وتوجد بعض الجمعيات يسيطر عليها سلفيون داخل بريطانيا، مثل جمعية "سنابل" في مدينة مانشستر، ومجموعة "مسلمون ضد الحملات الصليبية"، وهي جماعة تدعو إلى تطبيق الشريعة داخل المجتمع الأوروبي، وهدفها إقامة إمارة إسلامية في قلب أوروبا، وخلية "ليستر" وتدعم وتجند إرهابيين في بريطانيا ودول أخرى، وهي العقل المدبر لعملية "شارلي إبيدو"، وتم التحقيق مع هذه الجماعات وتصفية أغلب أعضائها.

(-) فرنسا: تمتلك جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا 51 جمعية، تعمل لصالح أهداف الجماعة ونشر أفكارها داخل هذه الدولة، بالإضافة إلى أكثر من 22 مؤسسة ومعهدًا ومسجدًا تسيطر عليها الجماعة، التي صنعت من خلالها قوة سياسية واجتماعية مؤثرة داخل المجتمع الفرنسي.

ويؤكد الباحث أنه وفقًا لوثائق حكومية فرنسية منشورة، تمتلك جماعة الإخوان المسلمين 20 صندوق هبات داخل فرنسا، تقوم بنشاطات تمويل مشبوهة تم منع 8 منها بمعرفة السُلطات الفرنسية. كما كشفت أجهزة الاستخبارات الفرنسية في عام 2016 أن جماعة الإخوان، تستخدم المنظمات الحكومية للترويج للأفكار المُتطرفة، وأن هناك 4500 أجنبي في فرنسا مسجلين على قوائم التطرف، و570 مسجدًا تدعو للتطرف في فرنسا، ويعيش في فرنسا الكثير من قيادات الإخوان منهم؛ محمود عواد، وكريم منحوج، وهاني رمضان، وطارق رمضان حفيدا حسن البنا، ومخلوف ماميش، وعز الدين قاسي.

وبناء على ما سبق، يبين الباحث، أن أنشطة السلفية الجهادية، تتركز داخل المساجد في فرنسا عبر خُطب تحض على العنف والكراهية، وتمثل المدن الفرنسية حواضن لأيديولوجيتهم، حيث تصاعدت المخاوف الأمنية داخل فرنسا؛ لقدرة جماعات الإسلام السياسي على توجيه أصوات الناخبين خلال انتخابات 2022.

(-) النمسا: تأسست شبكات الإخوان المسلمين في النمسا في فترة الستينيات على يد بعض الإخوان المهاجرين أمثال؛ يوسف ندا، وأحمد القاضي، ويسيطر الإخوان على 10 هيئات ومنظمات في النمسا، منها المجمع الإسلامي للحضارات ولهم مساجد تابعة، وزعت في فترات سابقة منشورات السلفي الألماني المُتطرف بيير فوجل.

ورصد مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية، في عام 2021 أنشطة مُتطرفة لجمعيات تابعة للإخوان في النمسا، حيث رصد 28 خطبة تنشر التطرف وتحض على الكراهية لإمام مسجد ينتسب لجماعة الإخوان، وهو "إبراهيم الدمرداش"، وأجرت السُلطات النمساوية التحقيق معه، بتهمة محاولة تكوين الجماعة صورًا موازية للمجتمع من خلال الخطب التحريضية، حيث تم رصد مصطلحات محفزة على العنف وتشمل أفكار "الجهاد المقدس"، كما لاحظ الاتحاد الأوروبي تمرير كميات ضخمة من الأموال التي جمعتها الجماعة داخل أوروبا، من خلال مؤسسات تابعة للتنظيم، بلغت نحو 1.2 مليار يورو.

(-) ألمانيا: تسيطر جماعة الإخوان في ألمانيا على عشرات الجمعيات والمؤسسات التي تضم مئات المساجد، مما سمح للجماعة بتمرير أيديولوجيتها بواسطة شبكة كبيرة من المدارس والمساجد والجمعيات، هدفت الجماعة منها إلى خلق مجتمعٍ موازٍ بالتعاون مع فاعلين إسلاميين تابعين للتيار السلفي، وحاولت التقرب من صانعي القرار في ألمانيا؛ لتمرير أجندتهم عبر مؤسساتها في هذه الدولة، ومن أهمها"منظمة أوروبا ترست"، وهي إحدى محافظ الجماعة للاستثمار وأداة مالية لتبييض أموال الجماعة من خلال تمويل مشاريع اقتصادية واجتماعية، و"منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا"، وهي منظمة إخوانية تتلقى الدعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث منحت المفوضية الأوروبية، منظمة الإغاثة الإسلامية 712 ألف يورو، ومازالت تعتبرها شريكًا إنسانيًا للفترة بين 2021 و2027، وتستغل المنظمة أموال التبرعات لتمويل أنشطة الجماعة.

ويبلغ عدد قيادات جماعة الإخوان في ألمانيا 350 قيادة حتى بداية عام 2022، وتمتك الجماعة تأثيرًا على مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية الألمانية، ما يمكنها من تجنيد الشباب بشكل متواصل، ويعد من أبرز قادة الإخوان في ألمانيا؛ "خضر عبد المعطي" المنسق العام للمجلس الأوروبي للأئمة والوعاظ في أوروبا، و"جعفر عبد السلام"، الذي ترأس مركز "الرسالة" لتعليم اللغة العربية ومقره برلين، و"ليديا فريرك"، التي شاركت في تأسيس مجموعة العمل الإسلامية في "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، لتسمح للإخوان باختراق ثاني أكبر أحزاب ألمانيا، و"نينا موهي"، التي تلعب دورًا مؤثرًا وخطيرًا في منظمة "كليم" التي توظف من قبل جماعة الإخوان في مهاجمة منتقديها وشيطنة مواقفهم، والضغط على الحكومة الألمانية لتحقيق أهدافها، وادعاء المظلومية والتعرض لانتهاكات واعتداءات عنصرية.

(-) كندا: تقدم جماعة الإخوان المسلمين نفسها باعتبارها الفاعل الرئيسي الوحيد المعبر عن الإسلام في كندا، فقد كثفت الجماعة نشاطها منذ التسعينيات داخل المجتمع الكندي، من خلال المدارس والمساجد والمراكز الثقافية، حتى تفردت بشكل تام بالساحة المعبرة عن الدين الإسلامي في كندا، فأصبحت الجماعة الممثل الحصري عن المسلمين الكنديين، والمتحدث عن مشكلاتهم المتعلقة بالاندماج والتعامل مع "الإسلاموفوبيا"، والتعبير والدفاع عن ضحايا حوادث "الإسلاموفوبيا" وتضخيم الظاهرة.

وتسيطر الجماعة على عشرات الجمعيات والمؤسسات داخل كندا -رغم تصنيف كندا لجماعة الإخوان، كجماعة إرهابية عام 2012- منها؛ "الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية فرع كندا"، وهي الذراع المجتمعية الجامعة لترسيخ الوجود الإخواني داخل كندا، و"الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية"، وتمثل الذراع السلفية التربوية التي تتحالف مع الجماعة لترسيخ الوجود الأصولي داخل كندا، و"المجلس الوطني للمسلمين الكنديين"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، و"رابطة المسلمين في كندا"، وهي وسيلة الجماعة التربوية والتعليمية المرسخة لأيديولوجيتها في المجتمع الكندي، و"الصندوق الإسلامي لأمريكا الشمالية"، وهو يدير ويسيطر على المساجد في كندا، وتُمول المساجد الجديدة للسيطرة التامة على المشهد الإسلامي في كندا، و"المجمع الفقهي لأمريكا الشمالية"، وهو يسيطر على الفتوى في أمريكا وكندا، و"مؤسسة التصويت الكندي المسلم"، وهي تعمل على السيطرة على تصويت المسلمين في كندا، وتكوين جماعات ضغط باسم المسلمين في المشهد السياسي والانتخابي في كندا.

ويُعد من أهم رموز الإخوان في كندا؛ "شهاب بطيخ"، الذي سُجن في قضية اختطاف طفل، و"إيهاب بدر"، الذي يستخدم التنمية البشرية لتمرير أفكار الجماعة بين الشباب، و"آن جريد ماتسون"، المتحولة إلى الإسلام، ولها دور مهم في الترويج لأفكار الجماعة، و"رانيا لاوندي" و"ميمونة حسين" من الجيل الجديد لأخوات الجماعة اللاتي درسن في الغرب ويعملن في مجال التنمية البشرية لخدمة أهداف الجماعة والترويج لأفكارها، و"مهدي التركاوي" من أئمة الإخوان في كندا، نوجح في اختزال الإسلام في الجماعة داخل المجتمع الكندي بإيهام السياسيين والإعلاميين في كندا بأن الجماعة الممثل الوحيد لمسلمي كندا.

يُؤكد الباحث من مجمل المعلومات السابقة، أن نشاط جماعات الإسلام السياسي، خاصة الإخوان المسلمين في أمريكا وأوروبا، ساهم بشكل رئيسي في صناعة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، ثم رسخت الشعور بها لدى الغرب سواء مسلميه، أو من الديانات الأخرى لصناعة مظلومية اعتادت عليها الجماعة تخدم أهدافها، وارتبط ارتفاع معدلات "الإسلاموفوبيا" بشكل طردي في الدول محل البحث مع قوة تأثير جماعات الإسلام السياسي داخل تلك الدول، وسيطرتها على المؤسسات الإسلامية -خاصة جماعة الإخوان- وطول فترة تواجدها في تلك الدول، وقد تشابكت مجموعة من العوامل ذات الصناعة الإخوانية على هذا الارتباط، من أهمها:


(أ)- رسخت الجماعة لخطاب الكراهية داخل مجتمعات المهاجرين من المسلمين، وصناعة حالة العداء للمجتمعات الغربية، باعتبارها مجتمعات كافرة، واستخدمت الجماعة المساجد، والمدارس، ووسائل الإعلام لنشر تلك المفاهيم؛ مما خلق حالة "الإسلاموفوبيا" كنتيجة لذلك.


(ب)- تبنت الجماعة خطاب الضحية، من خلال تصدر استخدام لفظ "الإسلاموفوبيا"في كل الفعاليات بشكل مكثف، لصناعة حالة من الشعور بالعزلة للجاليات المسلمة، فأدى هذا إلى الانعزال الفعلي للجاليات المسلمة في أحياء معينة، وتمايزهم المظهري، فيما يعرف بالصحوة الإسلامية، وبالتالي توجّس الغربيون منهم ومن ثقافتهم الانعزالية، وهو ما تبين من وثائق عدة وخطط مكتوبة، عثرت عليها المخابرات في منازل قيادات إخوانية، تهدف الجماعة في هذه الوثائق إلى أسلمة أوروبا.


(ج)- تعزيز وتضخيم واقع "الإسلاموفوبيا" من قبل الإخوان وحلفائهم، الذي يغذيه ويستثمره اليمين المُتطرف؛ للإعلان عن هويته، فالإسلاميون يؤكدون وينفقون الملايين للترويج أن الإسلام ليس دينًا للتعبد فقط، بل هو مدونة سلوك اجتماعية وقانونية وسياسية، ولا تقبل الفصل بين الدين والدولة، الذي يعد أهم المبادئ التي قامت عليها المجتمعات الغربية منذ بداية عصر النهضة؛ ما دفع بعض أوساط المجتمع الأوروبي من مؤسسات وحركات يمينية شعبوية إلى الخوف على الهوية الغربية، مما يعزز ظاهرة "الإسلاموفوبيا".

موضوعات متعلقة