اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
حرائق إسرائيل تلتهم 24 ألف دونم وتشعل عديد الخلافات الداخلية من ”ضربة قاصمة” إلى محرقة مستمرة.. خطاب الحرب الإسرائيلي يتقاطع مع جرائم غزة سوريا على صفيح ساخن.. تهدئة حذرة في ريف دمشق وسط تصاعد الهجمات والغليان الطائفي 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تحقق من وعود ترامب وتعهداته الانتخابية؟ إسرائيل تحترق.. بين ألسنة اللهب ومأزق الدولة الأردن بين تقليص الدعم الأميركي وتثبيت الشراكة الاستراتيجية.. قراءة في تفاصيل الأزمة واستجابات الأطراف الملاحقات القضائية وشبح الانتقام السياسي تطارد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين الصين تؤكد دعمها لإيران قبيل جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن في روما زيارة الرئيس جوزيف عون إلى أبوظبي.. انفتاح لبناني على الدعم الإماراتي في ظل أزمة متعددة الأوجه 165 قتيلا بهجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور في 10 أيام.. والأمم المتحدة: «الوضع كارثي» غرب السودان غزة في مهب الجوع والنار.. أزمة إنسانية متفاقمة وسط تعنت إسرائيلي وتضاؤل الإغاثة ترامب يستثني الأردن من خفض المنح الأمريكية الخارجية

البخاري اليتيم: دعا الله بالموت فاستجاب له

في مدينة "بُخَارى" إحدى مدن أوزبكستان بعد صلاة جمعة يوم 13 من شوال عام 194 هـ ، الموافق 4 من أغسطس عام 810 م، وُلد محمد بن إسماعيل البخاري، وكان أبوه عالمًا وأمه إمرأة صالحة، ونشأ يتيمًا حيث مات أبوه وهو صغير، فتعهدت أمه رعايته وتربيته، وكانت أمه بمثابة كلمة السر في حياته، وقد رزقه الله ذاكرة قوية، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره بدأت مرحلة جديدة في حياته حيث خرج إلى الحج مع أمه وأخيه؛ لكنه استأذن أمه البقاء بمكة ليبدأ رحلته في جمع علم الحديث، فوافقته ورجعت مع أخيه إلى بخارى، وظل في مكة ستة أعوام، انطلق بعدها إلى دول الشام، ومصر، والبصرة والكوفة وبغداد، حتى بلغ عدد مشايخه ألفا وثمانين، وبلغ عدد أحاديث كتابه الصحيح "7275 " حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ وكان لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل وصلى ركعتين، وبعد رحلة طويلة شاقة رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن علمائها ضاقوا بأن يكون البخاري محل تقدير من الناس؛ فضايقوه بالوشاية لدى الولاة، ولصقوا به التهم المختلفة؛ فاضطر البخاري العودة إلى مسقط رأسه بخارى ، ولم يكد يستقر حتى طلب منه أميرها خالد بن أحمد الدهلي الأتيان إليه ليسمع منه الحديث؛ فرفض البخاري، ودعا الأمير إلى الحضور في مجلسه إن كانت له حاجة، فقام الوالي بتحريض السفهاء على البخاري ليثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من بُخَارى إلى مدينة "خرتنك" ، حتى تُوفِّيَ فيها في 30 رمضان 256هـ ، 31 أغسطس 869م ، ليلة عيد الفطر، وقد استجاب الله دعوته في الموت، بعدما ضاقت عليه الأرض.