اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

المعارضة الإيرانية ترى أن لحظتها الحاسمة قريبة جداً

المعارضة الإيرانية تتحين الفرصة
المعارضة الإيرانية تتحين الفرصة

ترى جماعات المعارضة الإيرانية المنقسمة أن لحظتها الحاسمة قد تكون قريبة لكن النشطاء الذين شاركوا في احتجاجات سابقة يقولون إنهم غير مستعدين لاضطرابات جماهيرية حتى ضد نظام يكرهونه في ظل تعرض بلادهم للهجوم.

ويحث معارضو الجمهورية الإسلامية في المنفى، وهم أنفسهم منقسمون بشدة، على التظاهر في الشوارع. وفي المناطق الحدودية، تبدو الجماعات الانفصالية من الأكراد والبلوش مستعدة للانتفاض مع تواصل الضربات الإسرائيلية التي تستهدف أجهزة الأمن الإيرانية.

وفي حين تبدو الجمهورية الإسلامية أضعف مما كانت عليه في أي وقت مضى تقريبا منذ ثورة 1979، فإن أي تحد مباشر لحكمها المستمر منذ 46 عاما سيتطلب على الأرجح شكلا من أشكال الانتفاضة الشعبية.

وسواء كانت مثل هذه الانتفاضة محتملة أو وشيكة، فهي مسألة محل خلاف.

وذكر رضا بهلوي، نجل الشاه الراحل والمقيم في الولايات المتحدة، في مقابلات إعلامية هذا الأسبوع أنه يريد قيادة عملية انتقال سياسي قائلا إنها أفضل فرصة للإطاحة بالجمهورية الإسلامية منذ أربعة عقود.

وأضاف “هذه لحظتنا التاريخية”.

ومن المؤكد أن تغيير النظام هو أحد أهداف الحرب بالنسبة لإسرائيل، إذ خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإيرانيين قائلا “نحن أيضا نمهد لكم الطريق لتحقيق حريتكم”.

وفي ظل نظام حكم أتقن منذ زمن قمع المظاهر العلنية للمعارضة، هناك مؤشرات على استعداده لمواجهة الاحتجاجات.

وقال محمد أمين العضو في قوات الباسيج التي غالبا ما يتم نشرها ضد المتظاهرين، إن وحدته في منطقة قم في حالة تأهب لاستئصال الجواسيس الإسرائيليين وحماية الجمهورية الإسلامية.

وفي حين أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت قيادات أمنية سحقت احتجاجات سابقة، قال نشطاء إنها تسببت أيضا في خوف واضطراب كبيرين لدى المواطنين وغضب تجاه السلطات الإيرانية وإسرائيل على حد سواء.

وقالت أتينا دايمي، وهي ناشطة بارزة قضت ست سنوات في السجن قبل أن تغادر إيران “كيف يفترض أن يخرج الناس إلى الشوارع؟ في مثل هذه الظروف المروعة، يركز الناس فقط على إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وحتى حيواناتهم الأليفة”.

نتنياهو: تغيير النظام الإيراني أو سقوطه ليس هدفا لكنه قد يكون نتيجة

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن تغيير النظام الإيراني أو سقوطه ليس هدفا، لكنه قد يكون نتيجة.

وأضاف لهيئة البث العام الإسرائيلية (راديو كان) “مسألة تغيير هذا النظام أو سقوطه هي أولا وقبل كل شيء مسألة تخص الشعب الإيراني. ولا بديل عن ذلك. ولهذا السبب لم أقدمه على أنه هدف. قد تكون نتيجة، لكنها ليست هدفا معلنا أو رسميا لدينا”.

وأضاف أن إسرائيل لديها القدرة على إزالة جميع المنشآت النووية الإيرانية، سواء قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام أم لا.

وتحدث نتنياهو قبل أن يعلن البيت الأبيض أن ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في حربها على إيران.

وعندما سُئل عما إذا كان يمكن مهاجمة فوردو بمشاركة الأمريكيين أم بدونهم، قال نتنياهو “لدينا القدرة على إزالة جميع أهدافنا وجميع منشآتهم النووية، لكن قرار الرئيس بشأن رغبته في الانضمام أم لا هو قرار يعود إليه”.

وقال نتنياهو “سيفعل ما هو مفيد للولايات المتحدة، وسأفعل ما هو مفيد لدولة إسرائيل، ويجب أن أقول إنه حتى هذه اللحظة، يقوم الجميع بدورهم”.

وقال ترامب الأربعاء إن الولايات المتحدة وحدها لديها القدرة على تدمير أو تفكيك منشأة فوردو. وأضاف “لكن هذا لا يعني أنني سأفعل ذلك”.

موضوعات متعلقة