الجيش الليبي يطلق مبادرة إنسانية لتوزيع أضاحي العيد على الأسر النازحة بالكفرة

قامت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ،بالاشراف على تنفيذ مبادرة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وتمثلت هذه المبادرة في ذبح وتوزيع لحوم 100 رأس من الإبل و50 رأسا من الأبقار لصالح الأسر السودانية النازحة المقيمة في مدينة الكفرة، وذلك بتعليمات مباشرة من القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر.
وجرى تنفيذ المبادرة ميدانيا بإشراف كتيبة "سبل السلام" التابعة لرئاسة أركان القوات البرية، وبالتنسيق مع عناصر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الكفرة، حيث تكفلت الفرق الميدانية بعمليات الذبح والتوزيع بشكل منظم لضمان وصول اللحوم إلى مستحقيها.
وشهدت العملية حضورا رسميا، تقدمهم عميد بلدية الكفرة المكلف مسعود عبدالله، إلى جانب رئيس الجالية السودانية في المدينة الأمين تاج الدين، في مشهد جسّد قيم التضامن والتكافل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها العائلات السودانية النازحة جراء الحرب في بلادهم.
ويذكر أن، وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر المجتمع الدولي ،ناشد بتكثيف الجهود الإنسانية لإغاثة المحاصرين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور
وطالب الوزير اليوم الخميس بإسقاط المساعدات العاجلة عبر الجو بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية، مؤكدا على أن الحكومة تولي أولوية قصوى لحماية المدنيين.
وأشار الأعيسر إلى أن اللقاءات مع منظمات الإغاثة الدولية تأتي في إطار التنسيق المشترك وليست تدخلا في الشؤون الداخلية، معربا عن أسفه لسوء فهم بعض الأطراف لهذه الجهود.
من جهة أخرى، حذر اجتماع مشترك بين وزارة الصحة السودانية وقوات الدفاع المدني من المخاطر الصحية الكبيرة في المناطق المتضررة بولاية الخرطوم، وناشد الأسر بعدم العودة إلى ديارها حتى انتهاء عمليات التعقيم الشامل التي تستغرق ما بين 4 إلى 6 أسابيع.
وأوضح المشاركون أن هذه الإجراءات الوقائية ضرورية لمنع تفشي الأوبئة وحماية الصحة العامة.
وأكد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم على ضرورة توفير كل الإمكانيات لضمان عودة آمنة للنازحين، مع التركيز على التنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية لاحتواء الأزمة الإنسانية.
يذكر أن المجلس النرويجي للاجئين" إن السودان وبعد مرور عامين على بداية الأزمة، يشهد مجموعة من العوامل الكارثية والعنف الواسع النطاق الذي تسبب في أعمق انهيار إنساني في تاريخ السودان.
كر الأمين العام للمجلس يان إيغلاند في بيان صحافي يوم الثلاثاء، "نحتفل هذا الأسبوع بمرور عامين على اندلاع الحرب في السودان والتي تسببت في واحدة من أكثر الأزمات فظاعة في جيلنا، إذ أدت إلى نزوح ما يقرب من 15 مليون شخص قسرا.. وهاجم مسلحون لأكثر من 700 يوم وليلة، مدنيين عزل دون عقاب.. لم يُحمَ المدنيون، وفشلت جهود السلام".