من التهميش إلى الإعمار.. نهضة الجنوب الليبي على أجندة التنمية
يشهد الجنوب الليبي تحولاً جذرياً نحو التنمية والإعمار، بعد أن كان يعاني من الإهمال والتهميش لسنوات طويلة. هذا التحول، الذي قاده الجيش الليبي ومجلس النواب، يهدف إلى دفع عجلة التنمية في هذه المنطقة وإعادة الاستقرار إليها، بعد سنوات من الصراعات والمشكلات الأمنية.
الجيش الليبي ومجلس النواب وضعا ملف الجنوب ضمن أولوياتهما، حيث يسعيان لإحداث نقلة نوعية في التنمية من خلال مكافحة المليشيات المسلحة وعصابات تهريب الوقود والاتجار بالبشر. وقد شرع الجيش الليبي في تنفيذ عمليات عسكرية لتعزيز الأمن، وتمركزت قواته مؤخراً في المنطقة لضبط الوضع وإعادة الاستقرار.
ومع ذلك، يبقى نجاح جهود الإعمار رهيناً بتحقيق استقرار سياسي وأمني، وضبط الفوضى الناجمة عن المليشيات التي تعرقل جهود التنمية. وقد دعا رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، إلى ضرورة التفاهم والحوار لإزالة المليشيات المسلحة، بينما أكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، على استمرار الجيش في دعم التنمية والأمن في الجنوب.
تتطلع ليبيا إلى هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تنفيذ مشروعات تنموية متعددة في الجنوب، بما في ذلك تحسين البنية التحتية في مجالات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، وكذلك استثمار الثروات المعدنية التي تمتاز بها المنطقة.
وفي فبراير الماضي، أطلقت الحكومة المكلفة من مجلس النواب عملية إعادة إعمار الجنوب، التي تشمل تطوير وبناء مشروعات جديدة وصيانة البنية التحتية. وقد شهدت هذه المبادرة إقبالاً من الشركات المحلية والأجنبية على تنفيذ مشروعات الإعمار والتنمية في كافة القطاعات والمرافق في الجنوب.