الشهابي: زيارة وزير الخارجية الإيراني خطوة مهمة نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية وتحقيق الاستقرار الإقليمي

رحب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة جادة ومهمة في طريق استعادة العلاقات المصرية الإيرانية وتطويرها على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يعزز فرص الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وثمّن الشهابي حضور كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، لهذا اللقاء، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للتواصل مع طهران، وحرص القيادة المصرية على دراسة كل أبعاد العلاقة مع دولة إسلامية كبرى كإيران.
ودعا الشهابي إلى طي صفحة الماضي التي شهدت انقطاع العلاقات بين البلدين منذ عقود، مؤكدًا أن حزب الجيل يطالب بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة على مستوى السفراء، وإطلاق حوار سياسي دائم بين القاهرة وطهران لتنسيق المواقف بشأن قضايا المنطقة، خاصة في ظل تحديات إقليمية غير مسبوقة.
وأشاد رئيس حزب الجيل «الشهابي» بالموقف الحاسم والواضح الذي عبّر عنه الرئيس السيسي خلال اللقاء، والذي أكد فيه على رفض مصر لتوسيع نطاق الصراعات المسلحة، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون كارثية على شعوب ودول المنطقة، ومشددًا في الوقت ذاته على أهمية الحلول السياسية وضرورة وقف التصعيد بين الأطراف كافة، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشاد الشهابي بدعوة الرئيس السيسي للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، مؤكدًا أن هذا الموقف يجسد الدور المصري الأصيل في حماية الشعب الفلسطيني، كما أثنى على تأكيد الرئيس على ضرورة عودة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى طبيعتها حفاظًا على استقرار الأمن البحري والاقتصاد العالمي.
وأعرب رئيس حزب الجيل عن تقديره لتصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء، والتي أشاد فيها بالدور المصري في استعادة الاستقرار بالمنطقة، وتأكيده على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة وطهران خلال المرحلة المقبلة.
كما ثمّن الشهابي ما أعلنه وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي من ضرورة إخضاع كل الدول لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وفي مقدمتها إسرائيل، وفتح منشآتها النووية أمام التفتيش الدولي، باعتبار أن استثناء أي دولة من هذا الالتزام يعرّض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.
واختتم رئيس حزب الجيل تصريحه بالتأكيد على أن مصر تملك رؤية حكيمة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسعى من خلالها إلى تهدئة الأوضاع الإقليمية، وتفعيل أدوارها التاريخية لصالح أمن المنطقة واستقرارها، داعيًا إلى دعم المسار المصري في هذا التوقيت شديد الحساسية.