مقرر أممي يعترف: توزيع المساعدات في غزة جريمة سادية

انتقد المقرر الأممي بالاكريشنان راجاغوبال أسلوب توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، واصفا إياه بالسادي وأنه جريمة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى "الإذلال والقتل والتعذيب".
وقال راجاغوبال في منشور عبر منصة "إكس" : "عاجز عن الكلام بشأن إيصال المساعدات السادي إلى غزة.. إذا كان هذا صحيحا، فهي جريمة أميركية إسرائيلية، تتمثل في استخدام المساعدات الإنسانية في الإذلال والقتل والتعذيب".
جاءت تصريحات راجاغوبال تعليقا على مقاطع مصورة ومنشورات عبر منصة "إكس" تظهر تجمعات لسكان غزة في منطقة ضيقة بمدينة رفح، ينتظرون لساعات تحت حرارة الشمس، ويتعرضون لتفتيشات صارمة أثناء استلام المساعدات.
هذا وتوافد آلاف الفلسطينيين يوم الثلاثاء على مواقع توزيع المساعدات الغذائية التي تقدمها مؤسسة إغاثة غزة في ظل حاجة ماسة للطعام في قطاع غزة المحاصر.
وأعلنت المؤسسة أنها وزعت حوالي 8 آلاف صندوق طعام، ما يعادل نحو 462 ألف وجبة، بحلول مساء الثلاثاء، في قطاع غزة.
وفي موقع التوزيع بمدينة رفح جنوب القطاع، وصل الفلسطينيون مشيا على الأقدام أو باستخدام عربات، في طوابير طويلة عبر ممر محاط بأسلاك شائكة، وسط تدافع أدى إلى تدمير أجزاء من السياج المحيط بالموقع.
وأفاد المكتب الإعلامي لحركة حماس بوقوع اشتباكات قرب موقع التوزيع أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 46 آخرين، مع بقاء 7 في عداد المفقودين، فيما نفى متحدث باسم مؤسسة إغاثة غزة هذه الأنباء ووصفها بأنها غير دقيقة.
وأوضحت المؤسسة أن الكثافة الكبيرة للمتقدمين دفعت فريق العمل إلى الانسحاب مؤقتا لتسهيل توزيع المساعدات بأمان، قبل استئناف العملية بشكل طبيعي، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو إطلاق نار خلال الحادث.
ولم تصدر حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعليقا مباشرا على الاتهامات، لكنها أفادت أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية في محيط مركز التوزيع واستعادت السيطرة على الوضع.
ومن جانبه أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، بفقدان السيطرة على مركز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وذلك بعد اندفاع حشود من الفلسطينيين على المركز.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن استدعائها سفير إسرائيل لديها، وإبلاغه إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات في القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية الإماراتية أنه تم استدعاء سفير إسرائيل لدى الدولة إلى مقر الوزارة في أبوظبي، حيث تم إبلاغه استنكار دولة الإمارات الشديد للممارسات المشينة والمسيئة التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة بالقدس، مشددة على أن هذه الأعمال الاستفزازية تشكل تحريضًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لقدسية المدينة المقدسة، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأكدت دولة الإمارات في بيانها أن الاعتداءات المتكررة من قِبل المتطرفين الإسرائيليين، وما يصاحبها من تحريض على الكراهية والعنف، تمثل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بل تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ودعت الإمارات الحكومة الإسرائيلية إلى تحمل كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات، وإدانتها بشكل صريح، ومعاقبة المتورطين فيها دون استثناء، بما في ذلك الوزراء والمسؤولين، مطالبة باتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف، محذّرة من أن أي تقاعس في ذلك سيُعد موافقة ضمنية تُعمّق من دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار.