اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الجزائر تتهم فرنسا بخرق اتفاق 2013 وتؤكد: سنرد بالمثل

أزمة دبلومسية بين فرنسا والجزائر
أزمة دبلومسية بين فرنسا والجزائر

في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين الجزائر وفرنسا أعلنت الجزائر أنها سترد وفق مبدأ المعاملة بالمثل على قرار باريس إلغاء إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرة كما ينص اتفاق مبرم في 2013، في فصل جديد من الأزمة غير المسبوقة بين البلدين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر "تسجل بوضوح ما يشبه تعليقاً فعلياً للاتفاق من قبل فرنسا من دون احترام الإجراءات القانونية اللازمة. وستستخلص كل ما يترتب عن ذلك وتتخذ ما يلزم من تدابير ، وسترد بتطبيق صارم لمبدأ المعاملة بالمثل بما يتناسب مع إخلال الجانب الفرنسي بالتزاماته وتعهداته".

الخارجية الجزائرية: لم نتلق إخطاراً رسمياً دبلوماسياً من فرنسا

وأوضح بيان الخارجية الجزائرية أنه "إلى يومنا هذا (...) لم تتلقَّ الجزائر أي إخطار رسمي فرنسي عبر القناة الوحيدة المعمول بها في العلاقات بين الدول ، وهي في هذه الحالة القناة الدبلوماسية".

وذكر البيان أن القائم بالأعمال في سفارة فرنسا لدى الجزائر في غياب السفير الفرنسي ستيفان روماتي الذي استدعاه قصر الإليزيه للتشاور أخبر وزارة الخارجية "أنه لم يتلقَّ أي تعليمات من وزارة الخارجية الفرنسية" في شأن هذا الموضوع.

الخارجية الفرنسية: سيتم ترحيل الجزائريين الذين لا يحملون تأشيرة

لكن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد الأربعاء لمحطة "بي أف أم تي في" أنه "سيتم ترحيل الجزائريين حاملي جوازات سفر دبلوماسية الذين لا يحملون تأشيرة حالياً" من دون تحديد عددهم أو متى يتم ترحيلهم.

كذلك طلبت مذكرة من المديرية العامة للشرطة الفرنسية من شرطة الحدود "رفض دخول أو إبعاد كل مواطن جزائري حامل لجواز سفر دبلوماسي لا يحوز على تأشيرة".

الجزائر تحمل فرنسا النتائج المترتبة عن خرق اتفاق 2013

وحمَّلت الجزائر الجانب الفرنسي "المسؤولية التامة والكاملة عن الخروقات الأولى لاتفاق 2013 (...) ، وتعتبر أن الادعاء الفرنسي القائل إن الجزائر هي من أخلَّت أولاً بالتزاماتها مخالف للحقيقة" ، كما جاء في البيان.

وكانت السلطات الجزائرية اعتبرت منتصف أبريل (نيسان) 12 موظفاً فرنسياً من وزارة الداخلية أشخاصاً غير مرغوب فيهم، واضطروا إلى مغادرة الجزائر خلال 48 ساعة.

وبررت الجزائر قرارها حينها بأنه رد على توقيف فرنسا لموظف قنصلي جزائري وحبسه لاحقاً.

وردت فرنسا حينها باتخاذها قرار طرد 12 موظفاً قنصلياً جزائرياً قبل أن تقوم الجزائر بطرد مزيد من الموظفين في السفارة والممثليات الفرنسية "الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها".

موضوعات متعلقة