اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

فرنسا تهدد وتتوعد الجزائر بـ”رد قوي” بعد طردها دبلوماسسين فرنسيين

وزير الخارجية الجزائري والفرنسي
وزير الخارجية الجزائري والفرنسي

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الإثنين، إن بلاده سترد على قرار الجزائر "غير المبرر" بترحيل 15 مسؤولا فرنسيا.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق أن السلطات طلبت من القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية لدى الجزائر خلال استقباله بمقر وزارة الشؤون الخارجية "بترحيل فوري لجميع الموظفين الفرنسيين الذين تم تعيينهم في ظروف مخالفة للإجراءات المعمول بها".

وتابعت: "خلال الفترة الأخيرة، رصدت المصالح المختصة تعيين ما لا يقل عن خمسة عشر موظفا فرنسيا لمباشرة مهام دبلوماسية أو قنصلية فوق التراب الجزائري، دون أن تستوفى بشأنهم الإجراءات الواجبة".

وقال بارو في تصريحات للصحفيين، في نورماندي: "إن رحيل الموظفين الذين يقومون بمهام مؤقتة أمر غير مبرر، ومثلما فعلت الشهر الماضي سنرد على الفور وبطريقة قوية ومتناسبة".

وكانت فرنسا استدعت في منتصف أبريل سفيرها لدى الجزائر للتشاور وطردت 12 موظفا يعملون في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا بعد أن طردت الجزائر 12 موظفا دبلوماسيا فرنسيا، الأمر الذي دفع الحكومة الفرنسية في إصدار بيان جاء فيه: "تعرب فرنسا عن استيائها الشديد من قرار السلطات الجزائرية طرد 12 دبلوماسيًا يعملون في سفارتنا بالجزائر. هذا القرار، الذي يتجاهل القواعد الأساسية لإجراءاتنا القضائية، غير مبرر وغير مفهوم". وأضاف البيان: "في هذا السياق، ستواصل فرنسا طرد 12 دبلوماسيًا يعملون في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا. وقد قرر رئيس الجمهورية استدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، للتشاور".

وتابع بارو: "هذا قرار أشعر بالأسف عليه لأنه ليس في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا"، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول رد باريس.

ويذكر أن الجزائر استدعت القائم بأعمال السفارة الفرنسية لإبلاغه بنيّتها طرد المزيد من الموظفين الرسميين الفرنسيين من أراضيها، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية، اليوم الإثنين، حيث أفادت المصادر بأن الأشخاص المعنيين هم موظفون كانوا في مهام إسناد مؤقتة، دون تحديد عددهم أو مهلة طردهم.

وسبق أن قامت الجزائر بطرد 12 موظفاً فرنسياً في أبريل (نيسان)، وردت فرنسا بإجراء مماثل، وأصبحت العلاقات بين البلدين مجمدة تماماً، على حد تأكيد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد الماضي، ومع تصاعد الأزمة استدعت باريس سفيرها في الجزائر "للتشاور" بطلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، ولا يزال السفير ستيفان روماتيه في فرنسا، ولم يحدد بعد موعد عودته إلى الجزائر.

موضوعات متعلقة