اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ستجر المنطقة في حرب.. رئيس وزراء قطر يحذر من انتهاكات إسرائيل مصر تحذر من النهج الإسرائيلي في المنطقة تقييم استراتيجي للقوة العسكرية بين إيران وإسرائيل باكستان تدخل على خط النار.. شحنات صواريخ لإيران وتصعيد سياسي يُنذر بتدويل الصراع مع إسرائيل قبرص في قلب العاصفة.. رسائل إيرانية لتل أبيب ومخاوف من امتداد الصراع إلى الأراضي الأوروبية موسكو تمارس دبلوماسية الحذر بين إسرائيل وإيران بحثاً عن مكاسب استراتيجية باعتراف الاحتلال .. 40% من المنازل بلا ملاجئ والسكان يختبئون بمواقف السيارات بينها مصر.. إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة جديدة لـ قائمة حظر السفر شارع باسم نصر الله بدلًا من خالد الإسلامبولي.. رمزية التغيير وتقارب القاهرة وطهران الغرب يعرض التهدئة وطهران ترفض.. مأزق جديد في المفاوضات النووية إيران تهدد بتصعيد ”أكثر تدميرًا”.. مواجهة مفتوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إسرائيل تُصعّد.. إنذار مباشر للإيرانيين وهجمات على منشآت حيوية بطهران

دعوة للوحدة والمصالحة في أفغانستان.. رسالة قائد طالبان قبل عيد الفطر بخمس لغات

القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله آخوند زاده
القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله آخوند زاده

في رسالة نُشرت قبل عيد الفطر، أكد القائد الأعلى لحركة طالبان، هبة الله آخوند زاده، أن أفغانستان تمتلك "فرصة ذهبية" لتحقيق الوحدة والمصالحة، داعيًا الشعب للاصطفاف خلف قوات الأمن الأفغانية، التي وصفها بأنها تعمل "بكد وإخلاص" لإرساء السلام.
ومع ذلك، تجنبت الرسالة الإشارة إلى الهجمات التي استهدفت المدنيين، ولم تركز سوى على دعم وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، التي فرضت قيودًا صارمة على السلوكيات الشخصية. وقد نُشرت الرسالة بخمس لغات، مما يعكس محاولة طالبان توجيه رسالتها إلى جمهور واسع، ليس فقط داخل أفغانستان، بل أيضًا إلى المجتمع الدولي.
المحلل السياسي حسن عباس أشار إلى أن تركيز آخوند زاده على الوحدة من منظور ديني قد يكون مؤشرًا على تصاعد الخلافات داخل الحركة، خاصة بينه وبين سراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية، والذي يُعد أحد أبرز قادة الجناح البراغماتي في طالبان.
تحولات السلطة: من كابل إلى قندهار
منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021، انتقل مركز اتخاذ القرار من العاصمة كابل إلى قندهار، معقل الحركة التاريخي. هذا التحول عكس بوضوح تصاعد نفوذ آخوند زاده، الذي بات يُنظر إليه على أنه الزعيم الفعلي، بينما تراجعت مكانة بعض القيادات التي كانت بارزة خلال فترة الحرب.
في هذا السياق، يُنظر إلى شبكة حقاني، بقيادة سراج الدين حقاني، على أنها تمثل جناحًا أكثر براغماتية، يسعى لتخفيف بعض السياسات القمعية لكسب الشرعية الدولية، بينما يتمسك آخوند زاده والمقربون منه بنهج متشدد يسعى إلى تعزيز السيطرة على البلاد.
إلغاء المكافآت الأمريكية: تغيير في التكتيك أم تنازل سياسي؟
في تحول مفاجئ، ألغت الولايات المتحدة المكافآت المالية التي سبق أن رصدتها لقاء معلومات تقود إلى قادة شبكة حقاني، بمن فيهم سراج الدين حقاني، عبد العزيز حقاني، ويحيى حقاني.
ورغم أن هؤلاء القادة ما زالوا مصنفين كـ"إرهابيين عالميين"، فإن إزالة المكافآت أثارت تكهنات بشأن وجود تفاهمات غير معلنة بين واشنطن وطالبان.
ويأتي هذا القرار بعد زيارة مسؤولين أمريكيين إلى أفغانستان لأول مرة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الرئيس الذي كان قد وقع اتفاق السلام مع طالبان عام 2020، والذي أدى إلى الانسحاب الأمريكي في 2021.
المحلل السياسي الأفغاني عبد الواحد فقيري رأى أن هذه الخطوة تحمل "رمزية" أكثر من كونها تغييرًا جذريًا في السياسة الأمريكية، لكنها قد تعكس محاولة لمنح سراج الدين حقاني مساحة للتحرك في اتجاه أكثر اعتدالًا.
التوترات الداخلية ومستقبل طالبان
تشير تقارير عديدة إلى تصاعد الخلافات داخل طالبان بين جناح حقاني، الذي يسعى إلى تقديم صورة أكثر براغماتية، والجناح المتشدد بقيادة آخوند زاده، الذي يفرض قيودًا صارمة على المجتمع الأفغاني.
في ظل هذه التغيرات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت طالبان ستتمكن من الحفاظ على وحدتها الداخلية، وما إذا كان المجتمع الدولي سيبدأ في التعامل مع بعض أجنحة الحركة بطريقة مختلفة، خاصة في ظل المحاولات المستمرة من بعض قادتها لإعادة تشكيل صورتها أمام العالم.

موضوعات متعلقة