الولايات المتحدة تواصل مباحثاتها مع الجانب الروسي لإنهاء الحرب مع أوكرانيا

يبدو أن العالم استفاق على حقيقة موجعة وهي أن استمرار الحرب الروسة الأوكرانية سيدفع ثمنه الجميع بلا استثناء ما دفع البيت الأبيض لتسريع خطواته للحصول على سلام في المنطقة المشتعلة منذ 3 سنوات تقريباً.
فقد أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات تتناول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت للصحافيين إن "ويتكوف سيتوجه إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع".
وأضافت "نحض روسيا على القبول بمشروع" وقف إطلاق النار لثلاثين يوما الذي تفاوض في شأنه الأمريكيون والأوكرانيون.
وأوضحت أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز تشاور الأربعاء مع نظيره الروسي.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عن "أمله" أن يوافق نظيره الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه لم يحدد ماهية الضغوط التي قد يمارسها عليه.
وستيف ويتكوف الذي يؤدي أيضا دورا حيويا في المباحثات في الشرق الأوسط، سبق أن التقى بوتين في فبراير حين فاوض في شأن الإفراج عن الأميركي المعتقل في روسيا مارك فوغل.
وأعلن ترامب الثلاثاء أنه سيتحدث مباشرة إلى بوتين، على الأرجح هذا الأسبوع.
زيلنيسكي: نريد السلام مع روسيا
كان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي قد أعلن قبل بدء مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين ونظرائهم الأمريكان في المملكة العربية السعودية أن بلاده (أوكرانيا) تريد السلام مع روسيا.. في تصريح لعله يكون بداية لمرحلة إنهاء الحرب.
وفي خطوة لافتة، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدينة كورسك يوم الأربعاء، وهي زيارته الأولى منذ استعادة القوات الأوكرانية لأجزاء من المنطقة في أغسطس الماضي. تحمل هذه الزيارة دلالات سياسية وعسكرية، حيث تؤكد التزام القيادة الروسية بالحفاظ على سيادتها في المناطق الحدودية، وتعزز من صورة بوتين أمام الداخل الروسي بأنه قائد يواكب مجريات المعركة ميدانياً.
الكرملين يحذر الروس من الانخداع بأمريكا
كما حذر الكرملين مواطني روسيا من الانخداع بالتدابير التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في، الآونة الأخيرة بشأن أوكرانيا.
وفي كلمة بجامعة «المدرسة العليا للاقتصاد» في موسكو، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الناس من الحماس لاحتمال قيام الملياردير إيلون ماسك بحجب خدمات اتصالات «ستارلينك» عن الجيش الأوكراني، أو لقرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية لكييف.
وقال بيسكوف للحضور: «لا تتعجلوا في رؤية ذلك بنظرة وردية... فنحن بحاجة دائماً إلى الأمل في الأفضل لكن مع الاستعداد في الوقت نفسه للأسوأ. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً للدفاع عن مصالحنا».