اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

القمة العربية تعتمد الخطة المصرية لإعمار غزة

إعمار غزة
إعمار غزة

اعتمدت مسودة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، التي تعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، الخطة المصرية لمستقبل غزة وإعادة الإعمار، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع لتنفيذها. وقدرت الخطة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 53 مليار دولار، على أن تستغرق عملية التنفيذ بالكامل خمس سنوات.
خطة عربية شاملة لإعادة الإعمار
تناقش القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها العاصمة المصرية، خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في ظل التطورات الأخيرة، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين، حفاظًا على حقوقهم ورفضًا لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ووفقًا لمسودة البيان، فإن عملية التعافي المبكر ستستمر لمدة 6 أشهر، وتشمل إزالة الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة، فيما تستغرق المرحلة الأولى عامين بتكلفة 20 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية. أما المرحلة الثانية، فستمتد لعامين ونصف، بتكلفة 30 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية أخرى، إضافة إلى إنشاء مطار في غزة.
كما يدعو القادة العرب إلى إجراء انتخابات فلسطينية خلال عام واحد إذا توافرت الظروف المناسبة، بالإضافة إلى دعم تشكيل لجنة إدارية مستقلة لإدارة شؤون غزة خلال المرحلة الانتقالية.
ملامح الخطة المصرية لإعادة الإعمار
تتضمن الخطة المصرية المكونة من 112 صفحة خرائط تفصيلية توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة، مدعومة بصور ملونة لمشاريع الإسكان، والحدائق، والمراكز المجتمعية، والمرافق الأساسية. كما تشمل إنشاء ميناء تجاري، ومركز تكنولوجي، وفنادق سياحية على الشاطئ.
مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر
تنص الخطة على تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط غير فصائلية تتولى إدارة القطاع لمدة 6 أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، مع العمل على توفير ترتيبات أمنية وحكم انتقالي لضمان استقرار الأوضاع.
كما تقترح الخطة إمكانية نشر قوات حفظ سلام دولية في غزة بقرار من مجلس الأمن ضمن إطار متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية.
الدور المصري - الأردني في إعادة الاستقرار
تشير الخطة إلى دور محوري لمصر والأردن في تدريب وتأهيل عناصر من الشرطة الفلسطينية، تمهيدًا لنشرهم في غزة، بهدف ضمان الاستقرار الأمني خلال المرحلة الانتقالية، وهو ما يُمهِّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع.
رفض التهجير والتأكيد على حل الدولتين
أكدت الخطة المصرية على ضرورة رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن الحل الوحيد المقبول دوليًا هو حل الدولتين. كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية لدعم الجهود الرامية لإعادة الإعمار ومعالجة الأزمة الإنسانية.
دعوة لمؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار
دعت القمة إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة خلال الشهر الجاري لحشد الدعم المالي والسياسي اللازم لتنفيذ خطة إعادة الإعمار، مؤكدة أن هذا الجهد يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار في قطاع غزة والمنطقة بأكملها.