”اطردوا إسرائيل”.. لافتة عملاقة لجماهير سيلتك في ليلة الأبطال

في ظل تزايد كراهية العالم للاحتلال الإسرائيلي، يوما بعد يوم لاسيما بعد حرب الإبادة التي مارسها في قطاع غزة، قامت جماهير نادي سيلتك الأسكتلندي، أكبر مباراة للفريق هذا الموسم،تهاجم إسرائيل، أمام الملايين من متابعي كرة القدم، من خلال رفعت الجماهير لافتة عريضة، عليها عبارة "أظهروا البطاقة الحمراء لإسرائيل".

المباراة كانت لسيلتك أمام عملاق أوروبا، بايرن ميونيخ الألماني، ضمن دور الملحق في دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.

كما تلون جانب من الملعب باللون الأحمر تماما، في إشارة إلى "البطاقة الحمراء" التي ترمز للطرد في كرة القدم، كما حرصت رابطة مشجعي سيلتك، التي تعرف باسم "الفيلق الأخضر"، على توزيع منشورات عليها تفاصيل حملة "أظهروا البطاقة الحمراء لإسرائيل".

وكتب المنشور: "الرجاء إظهار الكارت الأحمر لإسرائيل، ورفع اللافتة الحمراء، كي تكون رسالة مباشرة للاتحاد الأوروبي للكرة والفيفا لطرد إسرائيل من المشاركة في مسابقات كرة القدم القارية والدولية".

وأضاف المنشور: "إسرائيل ترتكب مذبحة وتقوم بالتطهير العرقي، إنها تمارس الاحتلال، وتحتل بطريقة غير قانونية مناطق فلسطينية، خرقا للمواثيق الدولية".

وسرد المنشور عدد لاعبي كرة القدم الفلسطينيين الذين تعرضوا للقتل خلال الحرب الأخيرة، والذين تجاوز عددهم 380 لاعبا.

ويذكر أن في سبتمبر الماضي ، شهدت مباراة إيطاليا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، والتي أقيمت على ملعب "بوسيك آرينا" إثارة منذ اللحظات الأولى للمواجهة، بسبب جماهير الآتزوري، حيث أدارت جماهير إيطاليا، ظهورهم للملعب أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، في المباراة المقامة ضمن مباريات الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.

وهذه الكراهية التي ينالها الاحتلال الاسرائيلي ليس من فراغ، بل بسبب حرب الإبادة الفاضحة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ففي تقرير تاريخي قالت منظمة العفو الدولية إن بحوثها وجدت أدلة قاطعة تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل.

في تقريرها المعنون: ’بتحس إنك مش بني آدم‘: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة، توثّق المنظمة فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “يثبت تقرير منظمة العفو الدولية بوضوح أن إسرائيل ارتكبت أفعالًا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة. وتشمل هذه الأفعال قتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي. على مدى شهور، ظلّت إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقًا إنسانية ولا كرامة، وأظهرت أنَّ قصدها هو تدميرهم المادي”.

وأضافت أنياس كالامار: “يجب أن تكون نتائجنا الدامغة بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بد أن تتوقف ”.