اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الرئيس الفلسطيني يثمن مواقف الصين.. ويطالب المجتمع الدولي بوقف الجرائم الإسرائيلية

أبو مازن
أبو مازن

عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبومازن عن خالص شكره وتقديره لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ على موقف بلاده الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير أو فرض عقوبات جماعية على شعبنا في قطاع غزة.

كما أثنى على دعوة الصين للمجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود من أجل وقف التصعيد العسكري وحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية يتماشى مع القانون الدولي وموقف فلسطين الثابت.

وفي رسالة شكر بعث بها إلى الرئيس الصيني، أعرب عن ثقته الكاملة في دعم الرئيس شي لمطالب فلسطين في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي على مدن ومخيمات الضفة الغربية، وتعجيل عملية إعادة إعمار غزة.

كما شدد على أهمية ربط غزة بالضفة الغربية وتفعيل مسار حل الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، المتكاملة جغرافياً، وعاصمتها القدس الشرقية، ليعيش الفلسطينيون وشعوب المنطقة في أمن وسلام واستقرار.

وفي ختام رسالته، تمنى الرئيس محمود عباس للرئيس شي جين بينغ دوام الصحة والسعادة، وللحكومة والشعب الصيني الشقيق مزيداً من التقدم والرخاء.

فلسطين ليست للبيع

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أشاد بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أهمية التنسيق بين الدول العربية من أجل تبني رؤية السلام العربية خلال القمة الطارئة المقبلة.

وأشار عباس إلى تمسك الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه في غزة والضفة والقدس، مشدداً على أن "فلسطين ليست للبيع". وأكد على ضرورة استمرار الدعم العربي لفلسطين في ظل التحديات الراهنة.

وكان الملك عبد الله قد صرح في وقت سابق عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بأن مباحثاته كانت "بنّاءة"، وأعاد التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أن "الموقف العربي الموحد" يقضي بأن تكون الأولوية في هذه المرحلة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مع ضرورة معالجة الوضع الإنساني الصعب في القطاع.


مصر ترفض محاولات التهجير

في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والعالمية بشأن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في لقائه مع السيناتور كريس فان هولن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة بدء عملية التعافي المبكر في قطاع غزة، وهو ما يتطلب إزالة الركام وإعادة الإعمار في إطار زمني محدد.

كما أكد وزير الخارجية حرص مصر على أن تتم هذه العملية دون أن يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهي نقطة أساسية تمس حقوق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم التي يتمسكون بها.

وشدد وزير الخارجية، خلال اللقاء على أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، مما يتطلب جهوداً ملموسة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وتابع عبد العاطي أن هناك توافقاً عربياً كاملاً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من ديارهم، وهو موقف يعكس دعم الدول العربية الثابت للمطالب الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أشار عبد العاطي إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين يعد ركيزة أساسية لدعم جهود إعادة الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الوضع الراهن في فلسطين. هذه العلاقات تأتي في وقت حرج، حيث تسعى مصر إلى تقديم حل شامل للمسألة الفلسطينية، مدعومة بموقف قوي على الساحة الدولية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير المقبل لمناقشة التطورات "المستجدّة والخطيرة" للقضية الفلسطينية. القمة تعقد في وقت حساس للغاية، بعد تزايد التنديد الإقليمي والدولي تجاه المقترح الأمريكي الذي تقدم به الرئيس دونالد ترامب، والذي يقضي بفرض "السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة" مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما رفضته العديد من الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية.