اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب تثبيت وقف إطلاق النار ووصول المساعدات بكميات هائلة لغزة مفتي الديار المصرية: الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل أمين الفتوى: الله حذرنا من الإسراف لأنه من تصرفات الشياطين (فيديو) بحضور وزير الأوقاف المصري السابق.. ندوة تثقيفية بعنوان” دلائل العظمة في القرآن الكريم بالفيديو.. أمين الفتوى: 4 أمور لابد من التقليل منهم فى رمضان منهم الأكل أشرف أبو الهول: مصر حجر عثرة أمام رغبة إسرائيل في إنهاء القضية الفلسطينية بالفيديو.. زوجى بخيل ينفع أخد فلوس من وراه؟.. وعضو بـ”العالمي للفتوى يجيب بالفيديو.. رمضان عبد المعز: أبواب الجنة تفتح يومي الإثنين والخميس إلا لهؤلاء الناس 50 الف مصحف هدية لكازاخستان من المملكة العربية السعودية وزير الشؤون الإسلامية يوجّه خطباء الجوامع لتحذير الناس من ظاهرة التسول بالفيديو.. إذا تزوجت المرأة مرتين فمع أي زوج ستكون في الجنة؟.. عضو بـ”العالمي للفتوى” تجيب مفتى مصر : لمشتركات الإنسانية تدفع الإنسان إلى احترام المُخالِف وصيانة نفسه وماله وعرضه.

”الإعلام الإسلامي بين التحدي والفرصة” ( تقرير)

الإعلام هو القوة الناعمة التي يمكنها أن تغيّر المفاهيم وتبني جسور التفاهم بين الأمم، واليوم، يقع على عاتق العالم الإسلامي مسؤولية استثمار هذه القوة لبناء صورة إيجابية تُظهر قيمه الإنسانية ودورها الحضاري في بناء عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات الإسلامية، تبرز الحاجة الملحّة لبناء إعلام دولي قوي يعكس القيم الإسلامية، ويصحّح الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين في الغرب. هذه المبادرة ليست مجرد مشروع إعلامي، بل هي ضرورة حضارية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

أجرى اتحاد العالم الإسلامي تقريرا حول" بناء إعلام دولي يعبر عن صوت العالم الإسلامي في الغرب"

في البداية، قالت الإعلامية والباحثة الفلسطينية " أحلام أبو السعود" أن هناك رؤية وأهداف منها أن الإعلام الإسلامي الدولي يسعى إلى تحقيق أهداف سامية، أهمها: تصحيح الصورة النمطية: تقديم صورة واقعية ومتوازنة عن الإسلام ، وتعزيز الحوار الحضاري: بناء جسور التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب، وكذلك مواجهة الإسلاموفوبيا: الرد على حملات التشويه بحرفية إعلامية.

وعن إبراز الإنجازات: ضرورة تسليط الضوء على إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية، وخطة العمل لبناء إعلام دولي قوي.

ولتحقيق هذه الأهداف، ينبغي الاعتماد على استراتيجية مدروسة تشمل:

1. إطلاق قنوات إعلامية متعددة اللغات:

قنوات فضائية ومنصات رقمية تستهدف الجمهور الغربي بمحتوى جذاب يعكس قيم التسامح والاعتدال.

2. الاستثمار في الإعلام الرقمي:

تسخير وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأجيال الشابة، مع إنتاج محتوى إبداعي يتماشى مع اهتماماتهم.

3. إقامة شراكات إعلامية عالمية:

التعاون مع وسائل إعلام غربية مرموقة لنشر وجهات النظر الإسلامية بموضوعية واحترافية.

4. إطلاق حملات توعوية دولية:

حملات تركز على قضايا مثل التسامح، التعايش، ومكافحة التمييز الديني، باستخدام أساليب مبتكرة ولغات متعددة.

5. تأهيل كوادر إعلامية محترفة:

إعداد جيل من الإعلاميين المسلمين القادرين على التواصل مع الجمهور الغربي بلغة العصر وباحترافية عالية.

وعن التحديات وكيفية تجاوزها

رغم الفرص، هناك تحديات مثل ضعف التمويل، قلة الكوادر المؤهلة، والتضييق الإعلامي. وللتغلب عليها:

إنشاء صناديق دعم إعلامية: تعتمد على تبرعات الدول والمؤسسات الإسلامية، وتوفير برامج تدريبية للإعلاميين: بالتعاون مع مؤسسات إعلامية دولية، والتركيز على الإعلام الرقمي: باعتباره وسيلة أقل تكلفة وأكثر تأثيرًا.

وعن النتائج المتوقعة، تحسين صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، وتعزيز التفاهم الثقافي والحوار الحضاري، وكذلك دعم الجاليات المسلمة في الحفاظ على هويتها.

ومن ناحية أخري، "الإعلام الإسلامي بين التحدي والفرصة"، قالت " أسماء حامد" كاتبة صحفية مصرية، أصبحنا في عالم متسارع، حيث تفيض المعلومات من كل جانب، وأصبح الإعلام قوة هائلة تشكل الرأي العام وتوجيه السياسات.

وأكملت، فمن خلال الأخبار والتحليلات والتعليقات، يستطيع الإعلام تحريك المشاعر وتوجيه الأفكار والتأثير على قرارات الأفراد والحكومات.

لذا، فإن بناء إعلام إسلامي دولي قوي وفعال بات ضرورة ملحة، ليس فقط لنقل وجهة النظر الإسلامية الصحيحة إلى العالم الخارجي، بل أيضًا للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

يسعى الإعلام الإسلامي إلى أن يكون صوتًا مسموعًا في العالم ، وأن يصحح الصورة النمطية السلبية عن الإسلام.

وأوضحت، يمكن تحقيق ذلك من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين الحضارات، ودعم القضايا العادلة للشعوب الإسلامية.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب على الإعلام الإسلامي أن يعتمد على استراتيجيات متعددة ومتكاملة، من بينها:

إنتاج محتوى إيجابي وبناء: تسليط الضوء على جوانب التسامح والتعايش السلمي في الإسلام.

كما يجب أن يستخدم لغات متعددة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور الغربي ، والتعاون مع وسائل الإعلام الغربية لبناء شراكات استراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك ،الاستفادة من التكنولوجيا: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسالة والتفاعل مع الجماهير.

بناء علاقات مع صناع القرار والمؤثرين في الغرب.

التصدي للأخبار الكاذبة والتطرف من خلال المنهجية العلمية والشفافية.

إنتاج محتوى عالي الجودة يعتمد على البحث العلمي والمهنية.

توحيد الخطاب الإعلامي مع الحفاظ على التنوع الثقافي.

تمكين الشباب: استقطاب وتأهيل الشباب للمشاركة في إنتاج المحتوى الإعلامي.

يلعب الشباب دورًا حيويًا في تشكيل المستقبل. يجب على الإعلام الإسلامي أن يستثمر في الشباب، وأن يوفر لهم المنصات والفرص لإنتاج محتوى إبداعي ومبتكر.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل ومسابقات، وتوفير الدعم المادي والتقني للشباب المبدعين.

كما يجب على الإعلام الإسلامي أن يركز على تطوير مهارات الشباب في مجال الإعلام الجديد والتسويق الرقمي، لتمكينهم من التواصل مع الجماهير بشكل فعال.

وأكملت ، كما لابد ان يكون دورا للمراة دورا في الإعلام الإسلامي، حيث تلعب المرأة دورًا حاسمًا في بناء مجتمعاتنا، وإعلامنا ليس استثناءً، فالمرأة تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة، ويمكنها أن تثري الحقل الإعلامي بآراء جديدة ورؤى مبتكرة، من خلال منح المرأة الفرصة للمشاركة الفاعلة في صنع القرار وإنتاج المحتوى، يمكننا بناء إعلام إسلامي أكثر شمولية وتنوعًا، يعكس حقيقة مجتمعاتنا المتعددة الأوجه.

تحديات تواجه الإعلام الإسلامي:

التنوع الثقافي والسياسي: اختلاف العادات والتقاليد والقيم بين الدول الإسلامية.

التنافس مع الإعلام الغربي: الميزانيات الضخمة والتكنولوجيا المتطورة والانتشار الواسع.

واقترحت، توحيد الخطاب الإعلامي: التركيز على القيم المشتركة وبناء جسور التواصل بين مختلف التيارات الإسلامية، و إنشاء منصات إعلامية مشتركة: لتبادل الخبرات والمعرفة بين الإعلاميين من مختلف الدول الإسلامية، وكذلك التعاون مع المؤسسات الأخرى: بناء شبكة قوية لدعم الإعلام الإسلامي.

ومن ناحية أخري ، أكدت علي أهمية التكنولوجيا في الإعلام الإسلامي الدولي، حيث يلعب استخدام التكنولوجيا الحديثة دورًا محورياً في صياغة المشهد الإعلامي الإسلامي المعاصر، فمن خلال منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية، يتمكن الإعلام الإسلامي من الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور، وتقديم محتوى متنوع بلغات مختلفة و بأشكال مبتكرة.

هذه التقنيات لا تقتصر على نشر المعلومات، بل تساهم في تفاعل أعمق مع الجمهور، وتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول القضايا الإسلامية المعاصرة. ومع ذلك، تتعرض هذه المنصات للاستغلال من قبل الجهات المتطرفة، مما يمثل تحديًا كبيرًا للإعلام الإسلامي.

لذلك، يجب على الإعلام الدولي الإسلامي أن يستغل هذه التقنيات بحكمة، وأن يطور استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات التي تفرضها.

وفي المستقبل، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي دورًا محورياً في صناعة المحتوى الإعلامي ، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام هذا المجال.

في ظل تسارع وتيرة التغيرات الثقافية، يزداد هذا التحدي تعقيدًا، مما يتطلب من الإعلام الإسلامي أن يكون مبتكرًا ومرنًا، وأن يستخدم أدوات العصر الحديثة في نشر رسالته مثل إنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية تستهدف فئات عمرية وثقافات مختلفة، أو تطوير محتوى رقمي متعدد اللغات.

من خلال هذه الجهود، يمكن لهذا الإعلام الدولي أن يساهم في بناء صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين في الغرب، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارات.

يجب علينا أن نركز على القواسم المشتركة بين الأديان والثقافات، مثل قيم التسامح والعدل والرحمة، وأن يقدم نماذج إيجابية للمسلمين، وأن يدعم القضايا العادلة للشعوب الإسلامية.

يواجه العالم اليوم تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود العالمية. يمكن للإعلام الإسلامي أن يساهم في حل هذه المشكلات من خلال التركيز على القضايا التي تجمع بين جميع البشر ،في القضايا الإنسانية الكبرى مثل مكافحة الفقر،العدالة الاجتماعية وحماية البيئة، وتعزيز حقوق الإنسان.

يمكن للإعلام الإسلامي أن يكون صوتًا مؤثرًا في الدعوة إلى عالم أكثر عدلاً ومساواة،ويقرب بين الناس حيث يحترم الجميع كرامتهم وحقوقهم. العلاقة بين الإعلام الإسلامي والسياسة: تكامل لا انفصال

وعلينا أن نعلم جيدا لا يمكن فصل الإعلام عن السياق السياسي الذي يعمل فيه، وخاصة الإعلام الإسلامي. فالعلاقة بينهما علاقة متشابكة ومعقدة، تتأثر فيها كل منهما بالأخرى.

في الإعلام يؤثر بشكل مباشر في صياغة الرأي العام وتشكيل القرارات السياسية، بينما يشكل المحتوى الإعلامي الإسلامي انعكاساً للسياسات السائدة.

كما يجب على الإعلام الإسلامي أن يسعى إلى تحقيق التوازن الدقيق بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية.

فمن حقه نقل المعلومات والأفكار بحرية، ولكن عليه أيضًا أن يتحمل مسؤولية ضمان دقة المعلومات وموضوعيتها، وتجنب الإساءة إلى الآخرين.

من خلال تغطية القضايا السياسية والاجتماعية بمهنية عالية، يساهم الإعلام الإسلامي في تشكيل وعي سياسي نقدي لدى الجمهور، وبالتالي يؤثر بشكل فعال في القرارات التي تتخذها الحكومات والمنظمات الدولية، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلامًا.

ومع ذلك، تواجه صناعة الإعلام الإسلامي العديد من التحديات، مثل الضغوط السياسية، والتنوع الثقافي، والتنافس مع الإعلام الغربي. لتحقيق أهدافه، يجب على الإعلام الإسلامي أن يركز على تطوير مهارات العاملين فيه، وتعزيز استقلاليته، وبناء شراكات مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة.

لذلك على جميع المؤسسات الإعلامية، والمنظمات المجتمعية، والأكاديميين، والعلماء، إلى التكاتف والتعاون لبناء إعلام دولي موحد الصوت، عصري ومبتكر، يستجيب لتطلعات العصر، وينقل رسالة الإسلام السمحة، ويعزز قيم التسامح والتعايش.

نسعى من خلال هذا الإعلام إلى تطوير محتوى إيجابي يعتمد على الأدلة والمنطق، وبناء جسور التواصل والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، ومكافحة الأفكار المتطرفة والعنيفة.

لنعمل معًا لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلامًا، حيث يكون الإعلام شريكًا فعالًا في تحقيق التنمية والتقدم.

كما قالت الدكتورة "أماني جاد" استشاري تربوي، لكى نبنى أعلام دولى يكون صوت العالم الإسلامي في الغرب لابد أن يكون هناك استراتيجية شاملة متكاملة تجمع بين عدة عناصر ومن ضمنها :-

إنتاج محتوى عالي الجودة ينافس السوق العالمى ، حيث يكون البرامج متنوعه وجذابه مع انتاج برامج ثقافيه اكثر تشويق للعالم الإسلامي وإظهار إنجازات الاسلامية والعربية في شتى العصور مع إنتاج الأفلام القصيرة بشكل شيق وجديد، والتمثيل الاعلامى لابد ان يكون جيد وذلك بتواجده في المنصات أو قنوات جديده او موجوده يتم دعمها بينا يظهر القضايا الحقيقية وموضوعيتها وأهميتها بعيدا عن السلبيه الموجوده حاليا ، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر و تيك توك وغيرها من المنصات بتقديم محتوى بقصص ونماذج حقيقية تظهر أخلاقيات الجميله، والتعاون ودعوة المثقفين و المفكرين تدعيم الحوار الفكري مع الغرب وتعزيز الفكر المتبادل، وكذلك التركيز على القضايا الإنسانية المشتركة مثل العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا المشتركة

موضوعات متعلقة