اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أغنى أثرياء مصر: اقتراح ”الأخ ترامب” لا يقبله عقل إنساني

تهجيز أهل فلسطين
تهجيز أهل فلسطين

أثارت تغريدة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، تعقيباً على اقتراح ترامب بشأن فلسطين، جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تفاعلا كبيراً منصات السوشيال ميديا.

وعلق أغنى أثرياء مصر لعام 2025، على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة"، مشيراً إلى ان هذا المقترح لا يقبله عقل إنساني، مؤكدا أن الحل والسلام يكمنان فقط بحل الدولتين.

وقال ساويرس في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "إكس" اليوم الأحد: "الأخ ترامب عايز يهجر الفلسطينيين لمصر والأردن.. وأنا أقول له.. لا حل و لا سلام إلا بحل الدولتين".

وأضاف: "حل الدولتين أيضاً سيفتح الباب لحكم غزة و الضفة لممثلي الشعب الفلسطيني المنتخب، وينهي انفراد حماس بحكم قطاع غزة، وبالتالي يسهل عملية إعادة تعمير غزة وينهي معاناة سكانها".

ماذا قال ترامب عن تهجير الفلسطنيين؟

وفي وقت سابق من اليوم الأحد أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه تحدث إلى ملك الأردن عبدالله الثاني بشأن نقل الناس من قطاع غزة المدمر إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن ذلك أيضا.

وقال ترامب "تحدثت إلى الملك عبدالله ملك الأردن اليوم بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة. حيث سيتضمن ذلك بناء مساكن في موقع مختلف ليتمكنوا من العيش في سلام للتغيير، يمكن أن يكون مؤقتا أو طويل الأمد. كما سأتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا بشأن ذلك".

ليكون أول المشجعين والمعلقين على اقتراح الرئيس الأمريكي، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

فلسطين ترد على ترامب

من جانبها، عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، قائلة: "الأمر الذي يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء التي حذرنا منها مرارًا"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، و"لن نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا في الأعوام 1948 و1967، وأن شعبنا لن يرحل".

وجددت الرئاسة الشكر لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، و"الشكر موصول لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي ساندتنا في هذا الموقف".

وأضافت الرئاسة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتًا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددة على أن أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقًا، مطالبة الرئيس "ترامب" بمواصلة جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية: "نحذّر من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة".

وأشارت الرئاسة الفلسطينية، إلى أن الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية بهذا الخصوص، لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة.