بعد40عاما في سجون الإحتلال .. الإفراج عن محمد الطوس ”عميد الأسرى الفلسطينيين”

في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، تم الإفراج عن الأسير الفلسطيني محمد الطوس، والملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، وذلك ضمن الإفراج عن 200 أسير فلسطيني اليوم السبت ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد "الطوس" والذي ينتمي إلى بلدة الجعبة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، من أقدم الأسرى الفلسطين في سجون الإحتلال حيث تم اعتقاله عام 1985، أي أنه قضى نحو 40 عاما في السجون الإحتلال الإسرائيلية، وكان محكوما عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، وكان الطوس تعرض لإصابات بالرصاص خلال عملية اعتقاله، كما أقدمت إسرائيل على هدم منزل عائلته 3 مرات، انتقاما منه، حتى أن زوجته تعرضت لعدة وعكات صحية ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من توديعها.
والجدير بالذكر أنه كان من المقرر الإفراج عنه خلال صفقة 2014، ولكن سلطات الإحتلال الإسرائيلي، رفضت الإفراج عنه في ذلك الوقت ، حتى جاء الوقت الذي تفرج عنه وهي صاغرة، كما يعد الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم اليوم 21 أسيرا، بعد مقتل وليد دقة السنة الماضية.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت منهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
ويذكر أيضا أن إجمالي المحتجزين في إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 محتجزا إسرائيليا بغزة، وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر ما بين بين 1700 و2000.
ومن جانبه أعتبر الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن صفقة تبادل الأسرى تسير وفقا للاتفاقية، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت خلال حربها على غزة اعتقال عد كبير من الفلسطين حتى تساوم عليها خلال صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى وقف إطلاق النار في عزة سوف يمنح أهالى غزة فرصة للعودة إلى أرضهم مرة أخرى، حيث دفعوا كل ما يملكون من أجل البقاء في أرضهم متمسكين بها معلنين أنهم لن يتخلوا عنها مهما اشتدت القصف الإسرائيلي وحرب الإبادرة التي مارسها الإحتلال بصورة مرعبة أودت إلى استشهاد ما يزيد عن 46ألف شخص،وإصابة ما يزيد عن 110ألف شخصا .