نائب رئيس البنك الدولي : تمويل مشاريع مائية جديدة في الأردن
اطلع أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد أوسمان ديون خلال جولة ميدانية على منطقة سد الموجب، يرافقه المدير الإقليمي للبنك الدولي وعدد من خبراء البنك الدولي ومدير دراسات السدود المهندس محمد الديات وعدد من مسؤولي سلطة وادي الاردن حيث تم استعراض الواقع المائي والتحديات في المملكة.
واستمع المشاركون من الأمين العام والمعنيين الى شرح مفصل عن واقع السدود ، وفي مقدمتها سد الموجب، ودوره في تعزيز الأمن المائي الوطني، والتحديات المائية المتزايدة التي تواجه الأردن والفرص المستقبلية لتطوير الموارد المائية، إضافة إلى بحث خطط تمويل مشروعي سد النخيلة وسد تلال الذهب باعتبارهما من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز السعة التخزينية في السدود وتحسين إدارة الموارد المائية.
وأكد المهندس الحيصة أهمية إقامة مشاريع مائية جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة المياه، مشدداً على دور هذه المشاريع في دعم التنمية المستدامة وتنمية المجتمعات المحلية.
كما أوضح الاستراتيجية الوطنية لسلطة وادي الأردن لتطوير قطاع المياه وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال التوسع في الحصاد المائي.
من جانبه، أشاد نائب رئيس البنك الدولي السيد أوسمان ديون بالجهود المبذولة لتمكين قطاع المياه في الأردن من مواجهة التحديات ، معربا عن اهتمام البنك الدولي الكبير بالمشاريع المائية المطروحة.
فيما اشارت التقرير الاحصائي للمطر في المملكة أكد أن الهطول المطري كان متواضعا في معظم المناطق باستثناء المنطقة الشمالية بنسبة 75% ، في حين كان الهطول على منطقة الوسط جيد نحو 86% أما المناطق الشرقية فسجلت نحو 42% والمناطق الجنوبية 47% والاغوار الجنوبية 39% مع الإشارة إلى ارتفاع معدل التبخر فيها ، وان معدلات الهطول المطري لاتعني وصول هذه المياه للسدود .
واضافت ان معظم السدود في المملكة لا يوجد لديها مصادر تغذية من المياه السطحية باستثناء سيدي الوحدة والملك طلال مبينة أن التدفق في نهر اليرموك انخفض خلال السنوات الماضية بشكل كبير ، وكذلك سد الملك طلال تراجع تخزينه نتيجة زيادة سحب كميات المياه من قبل المزارعين في حوض نهر الزرقاء من المياه المعالجة في محطة الخربة السمرا ، مؤكدة أن تساقط الثلوج على المملكة تركز في ثلاجة رئيسية واحدة شملت المناطق الشمالية والوسطى وزخات ثلجية متفرقة على مناطق الجنوب مع العلم ان ذوبان الثلوج لايشكل سوى 3-5% من الجريان السطحي التي ترفد السدود والباقي يذهب في التبخر وتغذية المياه الجوفية
