اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
انطلاق المؤتمر الدولى الثالث لدول اسيان بتايلاند وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان ”الفتوى والمشكلات الاجتماعية” أولى ندوات دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة للكتاب وزير الأوقاف المصري: 40 تيارا تكفيريا ممكن مواجهتها بالتصوف حريق هائل يتجدد في لوس أنجلوس ويُشرد الآلاف ويغلق الطرق حكم هجر الزوجة في الفراش وفعل هذا الفعل الشاذ؟.. رد مفاجئ من أمين الفتوى المصرية وزير الأشغال الفلسطيني: نعمل بجدية لإزالة الركام إعادة فتح الطرق تحت شعار «كل الدعم لشعبنا في فلسطين».. المساعدات المصرية تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح مفتي مصر:جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب صورة مشرفة عن الإسلام الفطرة والعقل في مواجهة الإلحاد” بجناح الأزهر فى معرض القاهرة للكتاب *جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يعقد أولى ندواته عن الشيخ دراز شخصية الجناح* لأول مرة ..منح وزير سعودي وشاح الشخصية الإسلامية العالمية (تفاصيل )

السودان تحت نيران الطائرات الإيرانية.. مذبحة حرق المدنيين والبحث عن العدالة

السودان
السودان

كشفت منظمات حقوقية وشهود عيان عن مقتل عشرات المدنيين حرقًا في مدينة الخرطوم بحري، بعد تعرضهم لقصف جوي باستخدام طائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني. الطائرات التي شنّت الهجمات على أحياء "المزاد" و"الصافية" و"كافوري" أسقطت قنابل حارقة تسببت في حرق عدد من المنازل، مما أدى إلى مقتل من كانوا بداخلها. بحسب الشهادات، فإن الهجمات كانت شديدة العنف وأسفرت عن تدمير واسع في المناطق المستهدفة.

الجيش السوداني والطائرات الإيرانية

فيما أكدت مصادر من قوات الدعم السريع، أن الطائرات التي استخدمها الجيش السوداني في هذه الهجمات هي طائرات إيرانية من طراز "شاهد 129". وذكرت أن هذه الطائرات تستخدم بكثرة من قبل ميليشيا "البراء بن مالك"، وهي ميليشيا تقاتل إلى جانب الجيش السوداني وتتلقى دعمًا عسكريًا مباشرًا من الحرس الثوري الإيراني. وأوضحت المصادر أن هذا الدعم العسكري يأتي عبر العلاقة الوثيقة بين الحركة الإسلامية في السودان والجمهورية الإيرانية، التي تقدم الإمدادات العسكرية لهذه الميليشيات.

وقد أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط إحدى هذه الطائرات الإيرانية من طراز "شاهد 129" في الخرطوم بحري، ما يكشف حجم الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني في إطار الصراع الدائر في البلاد. وقالت قوات الدعم السريع إن هذا الدعم من إيران يساهم في استمرار الهجمات على المدنيين في العديد من المناطق السودانية، مثل دارفور والنيل الأزرق وكردفان وولاية الجزيرة، فضلًا عن الخرطوم. هذه الهجمات خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى ودمرت العديد من المنازل والمنشآت.

منظمات حقوقية تدين القصف العشوائي

منظمات حقوقية، مثل منظمة "محامو الطوارئ"، أدانت القصف العشوائي الذي نفذه الجيش السوداني على مدينة الخرطوم بحري، مشيرة إلى أن القصف استخدم قذائف شديدة الانفجار تسببت في مقتل 4 سيدات وشاب في حي المزاد، فضلاً عن إصابة العديد من المدنيين. المنظمة اعتبرت أن القصف العشوائي يشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ومبدأ التناسب في استخدام القوة. وناشدت المنظمة بوقف فوري لهذه الهجمات العشوائية على المدنيين، مطالبة بفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال، وتوفير المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

مزيد من الدمار في حي المزاد

الصحفي السوداني عثمان فضل الله قدم رواية من داخل الخرطوم بحري عن الأوضاع في حي المزاد، حيث وصف الحي بأنه تعرض لدمار شامل. وقال فضل الله إن مربعًا كاملاً في حي المزاد تمت تسويته بالأرض، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين. وأضاف أن القنابل التي استخدمت في الهجوم كانت شديدة الانفجار لدرجة أنها أحالت كل شيء إلى رماد. فضل الله أشار إلى أن هذا الهجوم يعكس مرحلة اليأس التي وصلت إليها الأطراف المتصارعة، حيث أن استخدام مثل هذه الأسلحة في مناطق سكنية مأهولة يعد جريمة حرب. كما شدد على أن ما حدث في السودان يشبه إلى حد كبير ما جرى مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي أصبح مطاردًا دوليًا بسبب الجرائم التي ارتكبها، مشيرًا إلى أن مصير قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، سيكون مشابهًا إذا استمر في اتخاذ قرارات خاطئة.

الإمدادات العسكرية الأجنبية في الحرب السودانية

البيانات التي أصدرتها قوات الدعم السريع تؤكد أن الإمداد العسكري من إيران لمليشيات الجيش السوداني مستمر منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن دولًا أخرى تشارك أيضًا في دعم هذه الميليشيات. هذا التدخل العسكري الأجنبي في الشأن السوداني ساهم بشكل كبير في تصعيد الحرب وأدى إلى المزيد من المآسي والمعاناة للمدنيين.

موقف المجتمع الدولي

أدانت قوات الدعم السريع ما وصفته بـ "التدخل السافر" في الشأن السوداني، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه التدخلات التي تهدد الأمن الإقليمي في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام. وأكدت قوات الدعم السريع أنها ماضية في محاربة النظام الحالي وتفكيك "عصابة بورتسودان" من أجل بناء سودان جديد على أسس عادلة وتساوي بين جميع مكوناته، دون تمييز أو عنصرية.

التحقيقات الدولية والضغط على الأطراف المتنازعة

تسعى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى ممارسة ضغوط على الأطراف المتنازعة في السودان من أجل وقف الهجمات على المدنيين. كما تطالب بفتح تحقيقات دولية لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي تحدث بحق السكان المدنيين، مع تقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها.

موضوعات متعلقة