اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا إسرائيل تستنجد بأوروبا: انقذونا من الإبادة غابات إسرائيل ستحترق.. الصندوق القومي اليهودي يعلن الطواريء اليوم الخميس وزير الرياضة المصري ورئيس الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين أخطر حادث منذ سنوات.. آخر مستجدات حادث اشتعال خط الغاز في مصر مصر تفتتح البطولة الإفريقية للسباحين الناشئين رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: أنصبة المواريث إلزامية ومن خالفها فهو ضال ومضل للناس

الانتخابات الألمانية المقبلة.. الهجوم على سوق عيد الميلاد وارتفاع نفوذ أقصى اليمين

الانتخابات الألمانية
الانتخابات الألمانية

تترقب ألمانيا انتخابات مبكرة ستُجرى في 23 فبراير 2025، وسط حالة من التوتر السياسي إثر الهجوم الأخير على سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 200 آخرين. الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، وُصف بأنه نتيجة لفشل أمني، خاصة بعد تلقي السلطات الألمانية عدة تحذيرات بشأن المهاجم، الذي كان ناشطًا معاديًا للإسلام. وقد استفادت جماعات أقصى اليمين من هذا الهجوم لصالح حملاتها الانتخابية، مستفيدة من شعور عام بانعدام الأمن وضعف الثقة في قدرة الحكومة على حماية المواطنين.

أزمة الثقة الأمنية وتأثيرات الانتخابات: التحقيقات التي تجريها السلطات الألمانية بشأن الإخفاقات الأمنية التي سبقت الهجوم، من المتوقع أن تُركز الأضواء على فشل الحكومة في منع الهجوم. هذه التحقيقات قد تعزز من شعور المواطنين بعدم الأمان، مما يعزز موقف الأحزاب السياسية التي تتبنى مواقف أكثر تشددًا. في هذا السياق، يروج حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) لرسائل مناهضة للهجرة، ويستغل الهجوم لصالح حملته الانتخابية، داعيًا إلى إجراءات أكثر صرامة تجاه الهجرة وحماية الأمن الداخلي.

استغلال الهجوم في السياسة: أثناء تأبين ضحايا الهجوم في ماغدبورغ، نظم حزب البديل لألمانيا فعالية جذب خلالها أعدادًا كبيرة من المؤيدين، حيث ارتدى الكثير منهم ملابس سوداء، ورددوا هتافات ضد المهاجرين. في هذه الفعالية، أشار الحزب إلى الهجوم على أنه "هجوم إسلامي"، رغم أن المهاجم نفسه كان قد أبدى رفضًا للإسلام وكان معاديًا له. هذه التصريحات تستهدف استغلال القلق العام من الهجرة لتشديد المواقف المناهضة لها في حملات الحزب.

حملة "البديل من أجل ألمانيا": زعيمة الحزب، أليس فايدل، استخدمت الهجوم كمحفز للتشكيك في سياسات الهجرة الحكومية، واصفةً الهجوم بأنه نتيجة مباشرة لسياسة الهجرة. كما تعهدت بأن الحزب سيعمل على إعادة الأمن للمواطنين الألمان عبر تبني سياسات مشددة ضد الهجرة. هذه الحملة تعكس استراتيجية الحزب التي تركز على استثمار القلق من الهجمات الإرهابية وتراجع الشعور بالأمان لزيادة نفوذه في الانتخابات.

الاستفادة من الهجوم: في وقت يزداد فيه القلق الأمني في ألمانيا، يعزز حزب البديل من أجل ألمانيا شعبيته من خلال التأكيد على ضرورة تشديد الإجراءات ضد الهجرة. هذا النهج قد يساعد في زيادة شعبيته بين الناخبين الذين يعانون من تراجع الشعور بالأمان، خاصة بعد سلسلة من الهجمات المماثلة التي جرت في البلاد في السنوات الأخيرة.

إجمالًا، فإن الانتخابات الألمانية القادمة في فبراير 2025 قد تشهد تأثيرات كبيرة من الهجوم الأخير على سوق عيد الميلاد، حيث يحاول حزب "البديل من أجل ألمانيا" الاستفادة من هذه القضية لتغيير مزاج الناخبين ودفعهم للتصويت لصالح سياسات مشددة ضد الهجرة، في وقت تمر فيه البلاد بمزيد من التحديات الأمنية والاجتماعية.

موضوعات متعلقة