اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا إسرائيل تستنجد بأوروبا: انقذونا من الإبادة غابات إسرائيل ستحترق.. الصندوق القومي اليهودي يعلن الطواريء اليوم الخميس وزير الرياضة المصري ورئيس الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين أخطر حادث منذ سنوات.. آخر مستجدات حادث اشتعال خط الغاز في مصر مصر تفتتح البطولة الإفريقية للسباحين الناشئين رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: أنصبة المواريث إلزامية ومن خالفها فهو ضال ومضل للناس

مأزق الساحل الأفريقي.. صراع من أجل الاستقرار وسط عواصف الإرهاب

الإرهاب في الساحل الإفريقي
الإرهاب في الساحل الإفريقي

تشهد دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة التنظيمات المتشددة والحركات المتمردة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب وراء ذلك، على الرغم من جهود هذه الدول لتحقيق نجاحات أمنية. وتعاني هذه السلطات، التي شهدت مؤخرًا انقلابات عسكرية، من صعوبات في مواجهة الجماعات المسلحة، وسط دعوات متزايدة لفتح حوار معها. ويبدو أن استراتيجيات مثل تجنيد المدنيين في ميليشيات لم تُثبت فعاليتها في مكافحة الإرهاب.

في هذا السياق، يشير الخبير العسكري عمرو ديالو إلى أن "السلطات في هذه الدول تواجه مأزقًا حقيقيًا، حيث لم تنجح في تحقيق وعودها بشأن الأمن والاستقرار، وتواصل الجماعات المسلحة تنفيذ هجمات تُسفر عن مئات الضحايا". ويضيف ديالو أن "حماية المدنيين، مع محاولة شن هجمات على التنظيمات الإرهابية، يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة أن هذه التنظيمات تتبنى استراتيجياتها الخاصة في التجنيد واستيراد الأسلحة".

كما يلفت إلى أن التركيز على الفقر المدقع في الساحل الأفريقي يمثل نقطة جذب للمقاتلين، الذين فقدوا الثقة في وعود الحكومات. ويؤكد أن "السلطات مسؤولة عن تأمين المدنيين وإشعارهم بالأمان، مما يسهل عليهم الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة".

من جانب آخر، يرى المحلل السياسي قاسم كايتا أن الوضع يزداد تعقيدًا بسبب تداخل عدة عوامل، منها وجود المتمردين والمناصرين للأفكار المتشددة والداعين إلى الانفصال. ويؤكد كايتا أن "الجيوش المحلية تعاني من ضغوط إضافية بعد تلقيها الدعم العسكري من شركاء مثل روسيا وتركيا، عقب انسحاب فرنسا والولايات المتحدة".

ويشير إلى أن الجماعات المسلحة تتعاون لاستنزاف الجيوش المحلية، وهو ما أدى إلى إضعاف قدراتها، خصوصًا في بوركينا فاسو ومالي، حيث توجد مناطق شاسعة خارجة عن السيطرة، مما يزيد من معاناة هذه الجيوش ويعكس تحديات الأمن في المنطقة.


الذهب في الساحل الأفريقي: مصدر تمويل للجماعات المسلحة يهدد الاستقرار

كشفت مجلة "جون أفريك" في تقريرها الإخباري أن الذهب، الذي يُعتبر من أثمن المعادن في منطقة الساحل الأفريقي، يُستخدم كوسيلة لتمويل الجماعات المسلحة الناشطة بشكل واسع، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المنطقة.

وأبرز التقرير وجود تقاطع واضح بين خرائط المناجم التي تُستخرج منها هذه الثروات الطبيعية وخرائط نشاط الجماعات المسلحة، مما يُثير مخاوف من احتمال اندلاع "معركة إقليمية واسعة" للسيطرة على هذه الموارد.

استند التقرير إلى أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي ألقى الضوء على أسرار تجارة الذهب المربحة. وأوضح أن تداخل مواقع استخراج الذهب يتوافق إلى حد كبير مع مناطق نشاط الجماعات المسلحة، مما يعكس الوضع المتأزم في المنطقة.

تتجلى هذه الظاهرة بوضوح في بوركينا فاسو، الغنية بالذهب، وبالأخص في منطقة "الحدود الثلاثة" التي تربط بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تزداد المخاوف من تعميق الصراع في هذه المناطق الحيوية.

موضوعات متعلقة