حرب الكلمات.. هاريس وترامب يستعدان لمعركة المناظرة الكبرى
مع اقتراب موعد المناظرة الحاسمة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تستعد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بقوة لمواجهة خصمها الجمهوري، دونالد ترامب. ومن المقرر أن يُعقد اللقاء المباشر الأول بين المرشحين يوم الثلاثاء.
في الأيام الأخيرة، قضت هاريس وقتاً في التدريب على المناظرة، بمساعدة فريق من المستشارين، في فندق تاريخي في وسط مدينة بيتسبرغ. تركّز هاريس على تحسين إجاباتها التي يُنتظر أن تستغرق دقيقتين وفقاً لقواعد المناظرة، وتعدّ أوراقاً تحتوي على الأفكار والنقاط التي ستواجه بها ترامب، في محاولة لتفنيد أي حجج يقدمها خصمها.
في المقابل، يبدو أن ترامب، الذي قلل من أهمية الاستعدادات واعتبرها غير ضرورية، يعتمد على عنصر المفاجأة. ويؤكد ترامب أنه سيتصرف وفقاً لما يتطلبه الموقف حالما يصعد إلى منصة المناظرة، وذلك بعد أن صرح في مقابلة مع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز" بأن الاستراتيجيات قد تتغير بمجرد بدء المواجهة، مشيراً إلى قول الملاكم السابق مايك تايسون: "كل شخص لديه خطة حتى يتلقى لكمة في وجهه."
ترامب، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المناظرات، يراهن على قدرته على التفاعل بمرونة مع سير النقاش، بينما تعول هاريس على استراتيجية تسليط الضوء على نقائص خصمها، لتظهره كمرشح غير جاد وغير مؤهل للمنصب الرئاسي. كما تخطط هاريس للتركيز على قضايا سجل ترامب القضائي، والتي كانت محور اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأمريكية.
في النهاية، ستكون الكلمة الفصل للناخبين والمشاهدين، خاصة في ظل تعادل نسب التأييد بين المرشحين في الولايات المتأرجحة، حسب آخر استطلاعات الرأي.