اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
جدل في سوريا بعد ظهور راية بيضاء خلف رئيس الحكومة الانتقالية.. هل هي رسالة سياسية أم خطأ بروتوكولي؟ الأوقاف المصرية تدشن مبادرة «عودة الكتاتيب» بكفر الشيخ لإحياء التراث وبناء الإنسان مركز رشاد الشوا الثقافي.. من رمزية الفن إلى مأوى للمشردين تحت الأنقاض في غزة عودة المسلحين.. هل تشعل سوريا مجددًا نار الإرهاب في أوروبا؟ منبج تحت النار.. صراع الاستراتيجيات والتعايش في قلب النزاع السوري الجامع الأزهر: القرآن كتاب الله وتشكيك الحداثيين فيه محض كذب وافتراء مستقبل الجيش السوري بعد سقوط النظام.. بين إعادة التكوين وحلول معقدة ترامب في مفترق الطرق: سياسة الانسحاب أم التصعيد في سوريا؟ نقيب الأشراف: افتتاح مسجد سيدي علي الخواص إنجاز كبير على أرض الواقع مفتي الديار المصرية: حقوق الإنسان في الإسلام ليست شعارات بل فرائض وأمانات وزير الأوقاف: افتتاح مسجد سيدي علي الخواص هدية عظيمة للشعب المصري في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الشيخ طه الفشني أحد أعلام الإنشاد الديني

صراع الحدود في مالي.. مجموعة فاغنر وتحديات المعركة المفاجئة

مجموعة فاغنر  في مالي
مجموعة فاغنر في مالي

ضربة قوية غير متوقعة تلقتها مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مالي خلال قتال استمر يومين مع متمردي الطوارق.

وقال متمردو الطوارق في شمال مالي إنهم قتلوا وأصابوا العشرات من الجنود والمقاتلين التابعين لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة خلال قتال استمر يومين بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك بعد أن قال الجيش المالي إنه فقد جنديين وإن قواته قتلت نحو 20 متمردا.

حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية المتمردة أعلنت في بيان لها أنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وصهاريج خلال القتال الذي دار في بلدة تين زاوتين الحدودية يومي الخميس والجمعة الماضيين.


وقالت الجماعة المتمردة إنها نجحت أيضا في إصابة طائرة هليكوبتر، تحطمت في مدينة كيدال على بعد مئات الكيلومترات.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش المالي في بيانات له إن اثنين من جنوده قتلا وأصيب 10 آخرون.

وأضاف أن إحدى طائراته الهليكوبتر تحطمت في كيدال يوم الجمعة أثناء مهمة روتينية، لكن لم يسقط قتلى.

واندلعت المعارك بين الجيش والانفصاليين في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر، بعدما أعلن الجيش يوم الإثنين الماضي، أنّه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.

وذكر عدد من المدونين العسكريين الروس اليوم الأحد أن 20 شخصا على الأقل من مجموعة فاغنر قُتلوا في كمين بالقرب من الحدود الجزائرية مع مالي.

وقال المدون العسكري الروسي البارز سيميون بيغوف، الذي يستخدم اسم "وور جونزو"، إن "موظفين من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، الذين كانوا يتحركون في قافلة مع القوات الحكومية، قُتلوا في مالي، وتم أسر بعضهم".

وذكرت قناة "بازا" الإخبارية على تطبيق تليغرام، ذات الصلة بالمؤسسات الأمنية الروسية، أن ما لا يقل عن 20 من مقاتلي فاغنر قتلوا.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقارير المدونين.

ولعبت فاغنر دورا بارزا في بعض من أعنف المعارك في الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن مستقبلها أصبح موضع تساؤل عندما قُتل زعيمها يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة في أغسطس آب، بعد شهرين من قيادته تمردا قصيرا ضد مؤسسة الدفاع الروسية.

وتواجه مالي، حيث استولت السلطات العسكرية على الحكم في انقلابين عامي 2020 و2021، تمردا من جماعات إسلامية منذ سنوات. وقالت إن القوات الروسية الموجودة في البلاد ليست مرتزقة من فاغنر بل مدربين يساعدون القوات المحلية في استخدام المعدات المشتراة من روسيا.

وذكر تقرير قناة بازا اليوم الأحد أن مقاتلي فاغنر موجودون في مالي منذ عام 2021 على الأقل.

جعل المجلس العسكري -الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020- من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.

وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري في مالي وفرنسا على خلفية اتهامات السلطات المالية بتهاون فرنسي في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد.

وسمحت الخلافات بين باماكو وباريس بالتدخل الروسي في غرب أفريقيا، في تحرك سرعان ما انتشر مثل العدوى بالمنطقة التي تشهد انتشارا لجماعات إرهابية.

ومنذ الاستعانة بفاغنر وطرد القوات الفرنسية فقدت الجماعات الانفصالية المسلّحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي في نهاية 2023، بعد هجوم شنّه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.

وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وعصابات إجرامية أخرى.

وتترقب فرنسا سير المعارك في مالي، إذ يعني نجاح المجلس العسكري في السيطرة على التمرد بدعم روسيا تراجع فرصها في العودة لممارسة دور فعال في المنطقة التي ظلت لعقود بمثابة فناء خلفي لباريس.