اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب تثبيت وقف إطلاق النار ووصول المساعدات بكميات هائلة لغزة مفتي الديار المصرية: الخلافة في الأرض تتحقق بالعلم الذي يميز بين الحق والباطل أمين الفتوى: الله حذرنا من الإسراف لأنه من تصرفات الشياطين (فيديو) بحضور وزير الأوقاف المصري السابق.. ندوة تثقيفية بعنوان” دلائل العظمة في القرآن الكريم بالفيديو.. أمين الفتوى: 4 أمور لابد من التقليل منهم فى رمضان منهم الأكل أشرف أبو الهول: مصر حجر عثرة أمام رغبة إسرائيل في إنهاء القضية الفلسطينية بالفيديو.. زوجى بخيل ينفع أخد فلوس من وراه؟.. وعضو بـ”العالمي للفتوى يجيب بالفيديو.. رمضان عبد المعز: أبواب الجنة تفتح يومي الإثنين والخميس إلا لهؤلاء الناس 50 الف مصحف هدية لكازاخستان من المملكة العربية السعودية وزير الشؤون الإسلامية يوجّه خطباء الجوامع لتحذير الناس من ظاهرة التسول بالفيديو.. إذا تزوجت المرأة مرتين فمع أي زوج ستكون في الجنة؟.. عضو بـ”العالمي للفتوى” تجيب مفتى مصر : لمشتركات الإنسانية تدفع الإنسان إلى احترام المُخالِف وصيانة نفسه وماله وعرضه.

اليوم العالمي للسكان.. تهميش وتمييز وقتل الأبرياء في غزة

اليوم العالمي للسكان
اليوم العالمي للسكان

يحتفل المجتمع الدولي منذ بلوغ عدد سكانه 5 مليار نسمة باليوم العالمي للسكان، والذي لا يزال ينظر إليه منذ الإعلان عنه لأول مرة من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989، فرصة حقيقية لتعزيز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة.

ويسلط احتفال هذا العام والذي يصادف يوم 11 يوليو 2024 الضوء على "أهمية جمع البيانات الشاملة في دفع التقدم العالمي في حصول النساء على الرعاية الإنجابية، والحد من وفيات الأمهات، وتحسين المساواة بين الجنسين".

ولقد شكل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية واعلان القاهرة الصادر عنه عام 1994 خطوة رائدة في اتجاه دعم الحقوق الإنجابية للجميع من خلال الاعتراف بدور النظام الصحي كعامل تمكين لحقوق الإنسان؛ كما ادى ايضاً التحسن في جمع البيانات وتحليلها خلال الفترة الماضية الى زيادة توافر معلومات اكثر شمولا ودقة حول تحقيق الاهداف المتعلقة بالصحة الجيدة، والتي نذكر منها: انخفاض أعداد وفيات الأمهات بنسبة 34% في الفترة الممتدّة بين عامَي 2000 و2020، وتراجع معدّلات حالات الحمل غير المقصود بنسبة 19% في ضوء تضاعف عدد النساء اللواتي يستخدمنَ وسائل حديثة لتنظيم الأسرة في الفترة من 1990 و2019، وايضا حدوث تراجع كبير في نسب الفتيات اللواتي تعرّضنَ لتشويه أعضائهنّ التناسلية.

فبالرغم من التقدم المتحقق في الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة، إلا أنه لا يزال هناك ملايين من البشر يتخلفون كثيراً عن هذا الركب، ويعانون من أشكال متعددة ومتفاقمة من التهميش والتمييز، ولا يلمسون تحسّناً يذكر في حياتهم اليومية؛ ومنهم بالاخص سكان الدول التي لا تزال تشهد نزاعات مسلحة او تخضع للاحتلال وعلى رأسها دولة فلسطين الشقيق.. فاليوم تدخل الحرب على قطاع غزة شهرها التاسع، ولا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تمعن في هدم المنظومة الصحية الفلسطينية في القطاع عبر تدمير معظم المستشفيات والمراكز الصحية والاستهداف الممنهج للأطقم والفرق الطبية، ما ادي الى تعريض أكثر من 60 ألف امرأة حامل في غزة خلال تلك الفترة لخطر الموت اثناء الولادة في ظروف غير صحية وغير آدمية. فما يجري في قطاع غزة من تهجير وقطع للمياه وحظر دخول للغذاء والوقود والأدوية، هو في الواقع "حرب حصار وتجويع" متعمد لسكانها يتجاوز بالفعل حدود كل ما هو معقول وكل ما هو منطقي؛ فجميع سكان القطاع يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، ومنهم نصف مليون يعيشون في مرحلة المجاعة.

هذا وتدعو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية لوقفة حاسمة للتصدي لإمعان آلة القتل الإسرائيلية، وجمع شتات ما تبقي من الانسان الفلسطيني.. فلا تنمية دون استقرار ولا استقراراً حقيقياً دون نمو شامل يغطي جوانب حياة الانسان كافة.