للمرة الثانية.. انتخاب سيريل رامافوزا رئيسًا لجنوب أفريقيا
أعاد برلمان جنوب أفريقيا انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا للبلاد بعد اتفاق ائتلاف تاريخي بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم وأحزاب المعارضة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وتجمع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتزعمه رامافوسا، والتحالف الديمقراطي الذي ينتمي إلى يمين الوسط وأحزاب أصغر.
وفي خطاب الفوز، أشاد رامافوسا بالائتلاف الجديد، وقال إن الناخبين يتوقعون من القادة "العمل والعمل معًا من أجل مصلحة الجميع في بلادنا".
وتم التوصل إلى الاتفاق في يوم حافل بالدراما السياسية، حيث انعقدت الجمعية الوطنية في وقت متأخر من المساء لإجراء تصويتات لتأكيد من سيتولى السلطة في الإدارة الجديدة.
وفي وقت سابق، تم التوصل إلى اتفاق بعد أسابيع من التكهنات حول من سيتعاون معه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد خسارة أغلبيته البرلمانية لأول مرة منذ 30 عاما في انتخابات الشهر الماضي.
ووصف الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي فيكيلي مبالولا اتفاق الائتلاف بأنه "خطوة رائعة".
وهذا يعني أن رامافوزا - الذي حل محل جاكوب زوما كرئيس وزعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد صراع مرير على السلطة في عام 2018 - كان قادرًا على الاحتفاظ بالسلطة.
والخطوة التالية هي أن يقوم رامافوسا بتخصيص المناصب الوزارية.
ولا يشمل الاتفاق المتعدد الأحزاب حزبين منشقين عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومن المرجح أن يستفيدا إذا فشل في تحقيق التحسينات الاقتصادية التي يطالب بها الناخبون.
لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن العديد من مواطني جنوب أفريقيا يريدون نجاح هذا الائتلاف الكبير غير المسبوق.
وكان متوقعا أن يعيد البرلمان انتخاب رامافوزا رغم أن حزبه "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم منذ ثلاثين سنة خسر الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
ولا يزال "المؤتمر الوطني الإفريقي" يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعدا من أصل 400 في البرلمان.
وأعلن "التحالف الديموقراطي" (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعدا، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع "المؤتمر الوطني الإفريقي".
وللمرة الأولى منذ النتقال إلى الديمقراطية في الجمهورية عام 1994، خسر حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم غالبيته البرلمانية في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.
يذكر أن رئيس الجمهورية ينتخب في جنوب إفريقيا من قبل الجمعية الوطنية، وبعد انتخابه يعين الرئيس وزراء حكومته.
وتم انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا لجمهورية جنوب إفريقيا لأول مرة في 2018 في أعقاب استقالة الرئيس جيكوب زوما قبل انتهاء ولايته بعام واحد تقريبا.
وبعد استكماله لولاية زوما، انتخب رامافوزا للولاية الكاملة الأولى في عام 2019. ويسمح دستور جنوب إفريقيا بتولي منصب الرئاسة لولايتين مدة كل واحدة منها 5 سنوات.