اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

توصيات المؤتمر الأول للسنة النبوية.. أبرزها تحصين الأمة وتجديد العهد مع النبي

في ظل تحديات العصر والحاجة الملحة لتعزيز الهوية الإسلامية وترسيخ قيم السنة النبوية، جاءت توصيات المؤتمر الأول للسنة النبوية لتؤكد على أهمية هذا المصدر الثاني للتشريع والدور الحيوي الذي تؤديه في حياة المسلمين.

من خلال هذه التوصيات، تتبلور رؤية شاملة لكيفية التعامل مع السنة النبوية والاستفادة من مقاصدها في معالجة قضايا الواقع المعاصر.

- السنة النبوية: المصدر الثاني للتشريع
تأكيد علماء الأمة على مكانة السنة النبوية كمصدر ثان للتشريع بعد القرآن الكريم، يعكس الأهمية البالغة لهذا المصدر في إرساء قواعد الدين وتوجيه المسلمين نحو الحياة الفاضلة.

- السنة النبوية: شرح وتفصيل للقرآن الكريم
جاءت السنة النبوية لتشرح وتفصل ما أجمل في القرآن الكريم، كما استقلت ببيان بعض أمور الدين الحنيف.

- الضوابط والقواعد في رواية السنة ودراستها
إن التمكن من الضوابط والقواعد الدقيقة التي اعتمد عليها العلماء في رواية السنة وشرحها، يُعد أمرًا حيويًا لفهم هذا المصدر التشريعي الثاني وما يحتويه من فوائد وأحكام وآداب.

- الفهم المقاصدي للسنة النبوية
إن الوقوف على ظواهر النصوص النبوية دون فهم مقاصدها قد يؤدي إلى الجمود والانغلاق في فهم كثير من القضايا. لذا، فإن الفهم المقاصدي للسنة أمر ضروري لربط النصوص بواقع الحياة وتطبيقها بما يحقق مصالح الأمة ويعالج مستجدات العصر.

-بيان أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي الأدب مع سنته صلى الله عليه وسلم .

- ضرورة التمكن من الضوابط والقواعد الدقيقة التي اعتمد عليها العلماء في رواية السنة النبوية وشرحها وتجلية ما فيها من فوائد وأحكام و آداب .

- التأكيد على أن دراسة السنة رواية ودراية علمٌ له قواعده وأصوله ورجاله المتخصصون، بل إن ذلك مما يحتاج إلى تخصص دقيق وخبرة واسعة وعمق في الدراسة والحكم سواءٌ على السند أم على المتن، كما أن فهم مرامي الحديث النبوي يقتضي فهمًا واسعًا للمقاصد الشرعية وتمكنًا من العلوم والقواعد اللغوية .

- التفريق بين علم الحديث ومنهجه وعلم التاريخ ومنهجه، والرجوع في أخذ الحديث والاستدلال به إلى كتب السنة المعتمدة، مع بيان أهمية الإسناد وضرورته في دراسة السنة النبوية، لأنه لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء.

- التأكيد على أن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمر ضروري، وأن الوقوف على ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد يؤدي إلى الجمود والانغلاق في فهم كثير من القضايا.

- بيان أن ثمة ترابطًا وثيقًا بين علم الحديث وعلم الفقه وعلم أصول الفقه، حيث تظل قضية فهم النصوص في ضوء مقاصدها ومراميها الكلية والعامة أمرًا هامًّا في التعامل مع قضايا الواقع ومستجدات العصر.

- ضرورة تكثيف عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والمحاضرات والخطب والدروس للتعريف بالسنة وبيان مكانتها والوقوف على مقاصدها.


- تكثيف التأليف والترجمة في علوم السنة وخاصة ما يتعلق بالفهم المقاصدي لها مع العمل على نشر التراث المحقق بصورة تجذب القارئ وتمكنه من فهمه بيسر وسهولة.

- الإشادة بما قرره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من البدء في "مشروع الموسوعة المصرية في خدمة السنة النبوية".

-التأكيد على أهمية المجالس الحديثية التي قامت وتقوم بها وزارة الأوقاف والدعوة إلى التوسع فيها ، ونشرها لتعظيم الاستفادة منها.


- تكثيف عقد البرامج التدريبية المتخصصة في علوم السنة لتأهيل الأئمة والواعظات والباحثين وإكسابهم الخبرات اللازمة لخدمة السنة النبوية ، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المثارة حولها.

- التوسع في نشر الإصدارات الخاصة برد الشبهات التي يثيرها المغرضون حول السنة النبوية، وتحويل ذلك إلى برامج تدريبية وتثقيفية للأئمة والواعظات والباحثين وغيرهم من المعنيين بالعلم الشرعي لتزويدهم بما يمكنهم من دحض هذه الشبهات.

وكان مؤتمر وزارة الأوقاف بأكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب، قد انطلق اليوم بحضور أكثر من 500 عالم أزهري في مختلف العلوم الشرعية.