بعد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.. جامعة كولومبيا تعلن إجراءات أمنية جديدة

أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستوفر حراسة أمنية وتتخذ خطوات إضافية لحماية طلابها، وذلك لتسوية دعوى قضائية تزعم أن الحرم الجامعي أصبح غير آمن خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين مؤخراً.

بموجب التسوية المقدمة الثلاثاء في محكمة مانهاتن الاتحادية، ستوفر الجامعة "مرافقين راجلين" على مدار الساعة في الحرم الجامعي حتى نهاية العام، وتُنشئ "نقطة اتصال للمرور الآمن" لمعالجة مخاوف الطلاب بشأن الاحتجاجات.

كما سيتم منح كبير مسؤولي العمليات في الجامعة سلطة طلب وسائل بديلة للدخول إلى الحرم الجامعي والخروج منه، ويمكن للطلاب غير القادرين على إكمال الامتحانات أو المهام الرئيسية بسبب الاحتجاجات البحث عن أماكن إقامة.

تعهدت الجامعة بالالتزام بالتقاليد الأكاديمية المتمثلة في الفكر الحر والنقاش المفتوح. شهدت جامعات حول العالم هذا الربيع احتجاجات حيث أقام العديد من الطلاب مخيمات وطالبوا الجامعات بسحب الاستثمارات من إسرائيل بسبب تعاملها مع الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة.

بدأ مخيم جامعة كولومبيا في 17 أبريل الماضي، وتم تفكيكه بعد اعتقال العشرات من المتظاهرين في 30 أبريل عقب احتلالهم مبنى أكاديمياً قريباً.

تعهدت رئيسة الجامعة نعمت شفيق بجعل كولومبيا "آمنة للجميع". تُسوي هذه الاتفاقية دعوى جماعية مقترحة رفعتها طالبة يهودية تُعرف باسم سي.إس، حيث قالت إن قرار الجامعة بالسماح للطلاب بالحضور عبر الإنترنت بعد الاحتجاجات أظهر أن الجامعة أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة للطلاب اليهود.

أكدت متحدثة باسم كولومبيا أن الجامعة تظل "ملتزمة بأولويتنا الأولى: سلامة حرمنا الجامعي حتى يتمكن جميع طلابنا من متابعة تعليمهم بنجاح وتحقيق أهدافهم الأكاديمية".

وفي أبريل الماضي، شهدت الجامعات الأميركية مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مما أدى إلى صدامات مع الشرطة واعتقال العشرات.

بدأت هذه المظاهرات في جامعة كولومبيا بنيويورك وانتشرت في أنحاء البلاد وأوروبا ومناطق أخرى.