جامعة كولومبيا على صفيح ساخن.. إغلاق الحرم الجامعي واستمرار التضامن مع غزة
أغلقت جامعة كولومبيا حرمها الجامعي الرئيسي في مورنينجسايد بعد أن استولى نشطاء الطلاب على مبنى أكاديمي بين عشية وضحاها، في محاولة لاستعادة النظام مع خروج الاحتجاجات العنيفة المناهضة لإسرائيل عن السيطرة.
وفي بيان اليوم الثلاثاء، قالت الجامعة إن "الوصول إلى الحرم الجامعي في مورنينجسايد يقتصر على الطلاب المقيمين في المباني السكنية في الحرم الجامعي" وكذلك "الموظفين الذين يقدمون الخدمات الأساسية لمباني الحرم الجامعي والمختبرات والحياة الطلابية السكنية"، بما في ذلك تناول الطعام، السلامة العامة، وصيانة المباني، بحسب ما أوردته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
وجاء في تنبيه الحرم الجامعي: "لا يوجد وصول إضافي إلى الحرم الجامعي في مورنينجسايد، ونقطة الوصول الوحيدة للدخول والخروج من الحرم الجامعي هي شارع 116 وبوابة أمستردام وجميع نقاط الدخول الأخرى للحرم الجامعي مغلقة.”
وتم تنفيذ الإغلاق، الذي سيظل قائمًا حتى "تسمح الظروف بخلاف ذلك"، بعد يوم من بدء جامعة كولومبيا تعليق الطلاب المحتجزين في "مخيم التضامن مع غزة" الذي يغطي الحديقة الغربية في قلب الحرم الجامعي الرئيسي.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، رد نحو ثلاثين من الطلاب المتظاهرين باحتلال قاعة هاميلتون، وتعهدوا بالبقاء حتى يتم تلبية مطالبهم، بما في ذلك سحب الاستثمارات من إسرائيل، وهو ما رفض رئيس كولومبيا مينوش شفيق القيام به.
وشبك الطلاب المتظاهرون، الذين ارتدى العديد منهم أقنعة، أذرعهم وأغلقوا مداخل قاعة هاميلتون بالحواجز المعدنية والأثاث وعلق المتظاهرون لافتة كتب عليها "فلسطين حرة" أمام المبنى ولوحوا بالعلم الفلسطيني من إحدى النوافذ.
وقالت المجموعة الطلابية التي تقود الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، إنها أعادت تسمية المبنى إلى "قاعة هند" تكريماً لهند رجب، التي وصفتها في بيان لها بأنها "شهيدة قُتلت على يد دولة إسرائيل التي ارتكبت إبادة جماعية في سنها".
وجاء في البيان الذي نشره طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين على موقع X: “ندعو الصحافة وأفراد الجمهور إلى محاسبة جامعة كولومبيا على أي رد غير متناسب على تصرفات الطلاب اليوم”.
وأضاف "إلى مديري وأمناء جامعة كولومبيا: لا تحرضوا ولاية كينت أو جاكسون أخرى عن طريق جلب الجنود وضباط الشرطة المسلحين إلى حرمنا الجامعي دماء الطلاب ستكون على أيديكم”.
اتصلت كولومبيا بقسم شرطة نيويورك في 18 أبريل لإخلاء المعسكر وألقى الضباط القبض على أكثر من 100 طالب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، لكن مدينة الخيام عادت للظهور بشكل أكبر من أي وقت مضى.
وانهارت المفاوضات بين الجامعة والطلاب الناشطين لتفكيك المعسكر يوم الاثنين، مما دفع السيدة شفيق إلى حث الطلاب على “التفرق طوعا”.
وقال المتحدث باسم جامعة كولومبيا بن تشانغ أمس الاثنين: “الطلاب الذين وافقوا على المغادرة ووقعوا على نموذج يلتزمون فيه بالالتزام بسياسات الجامعة سيُسمح لهم بإكمال الفصل الدراسي، وسيتم تعليق الطلاب الذين لا يفعلون ذلك، ولن يكونوا مؤهلين لإكمال الفصل الدراسي أو الدراسات العليا، وسيتم منعهم من دخول جميع الأماكن الأكاديمية والسكنية والترفيهية."
وقالت الجامعة في وقت سابق إنها لن تعيد الشرطة على الرغم من دعوات المشرعين مثل السيناتور جوش هاولي، الجمهوري من ولاية ميسوري، لتعبئة الحرس الوطني.
وتواجه كولومبيا ضغوطا من الجمهوريين في الكونجرس لإخلاء مخيم الطلاب بسبب مخاوف بشأن سلامة الطلاب اليهود، الذين غادر بعضهم الحرم الجامعي بعد أن حثهم حاخام تابع لكولومبيا على القيام بذلك.
