الانتخابات الإيرانية.. القائد السابق للحرس الثوري يترشح لرئاسة الجمهورية
قدم القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وحيد حقانيان، رسميا أوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية، لينضم إلى السباق لخلافة الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.
ومثل جميع المرشحين للرئاسة في إيران، سيخضع ترشح حقانيان لموافقة مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضوا. وتقوم هذه الهيئة، التي يهيمن عليها المحافظون، بالتدقيق في جميع المرشحين للمناصب العامة.
ويخضع حقانيان، على غرار الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، لعقوبات أمريكية منذ عام 2019 بسبب تورطه في "الدائرة الداخلية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، المسؤولة عن تعزيز القمع الداخلي والخارجي للنظام".
وتصر إيران على أن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة تؤدي إلى معظم العقوبات الأمريكية.
وذكر حقانيان، أن ترشيحه هو "قرار شخصي" وأنه "على دراية بقضايا البلاد، مؤكدا أنه أقام علاقات وثيقة مع مسؤولين رئيسيين في الدولة خلال "45 عاما من الخدمة في الإدارة الرئاسية ومكتب المرشد الأعلى".
من هو وحيد حقانيان ؟
ولد العميد وحيد حقانيان عام 1961 في طهران، وانضم إلى الحرس الثوري الإسلامي وسرعان ما تولى قيادة الدوريات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، والمعروفة باسم "دوريات ثار الله".
وبعد ذلك، أصبح قائداً لوحدة الاستخبارات البحرية في الحرس الثوري الإيراني.
وفي أواخر عام 1988، شغل منصب قائد الحرس الثوري الإيراني لمدة أربع سنوات.
بحلول عام 1992، تم نقله إلى مكتب خامنئي من قبل محمد جولبايجاني، وتولى المسؤوليات الأمنية. منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شغل منصب النائب التنفيذي لمكتب خامنئي.
مرشحين آخريين في دائرة الاهتمام
وبدأت وزارة الداخلية الإيرانية قبول طلبات المرشحين من يوم الخميس، على أن يمتد الموعد النهائي حتى يوم الاثنين، ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في 28 يونيو.
ومن بين المرشحين البارزين الآخرين الذين أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات عمدة طهران علي رضا زاكاني، وعضو البرلمان السابق زهرة إلاهيان، وهي أول امرأة تدخل السباق، ورئيس البرلمان المعتدل السابق علي لاريجاني، ومحافظ البنك المركزي الإصلاحي السابق عبد الناصر همتي، والمفاوض النووي المحافظ السابق سعيد جليلي.
ومن المقرر أن يعلن مجلس صيانة الدستور في الحكومة الإيرانية، المخول بفحص التشريعات والإشراف على الانتخابات، القائمة النهائية للمرشحين في 11 يونيو.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2021، استبعد المجلس العديد من المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين، بما في ذلك علي لاريجاني.
