اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بعد انهيار جزئي.. التفاصيل الكاملة حول الجسر العائم بغزة

في الأيام الأخيرة، شهد قطاع غزة أزمة إنسانية خطيرة بعد إغلاق المعابر البرية الرئيسية من قبل إسرائيل، وجاء هذا القرار الإسرائيلي كرد على هجمات شنتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على جنوب إسرائيل، وأدى هذا الإغلاق إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية في القطاع.

لمواجهة هذه الأزمة، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء رصيف بحري مؤقت أمام سواحل غزة لاستقبال المساعدات من البحر، وسيكون ميناء لارناكا في قبرص نقطة انطلاق هذه السفن في اتجاه القطاع، ما هي تفاصيل هذا الحل البحري لإغاثة قطاع غزة؟

كشفت شبكة العربية أن جزءا من الرصيف البحري الأمريكي قبالة سواحل قطاع غزة انهار، وأكدت البحرية الأمريكية استعادة جزء منه بعد وصوله لشواطئ أسدود، وجاء هذا الانهيار في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس وحلفاؤها على جنوب إسرائيل في الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى إغلاق المعابر البرية الرئيسية لنقل المساعدات إلى غزة.

وللتعامل مع هذه الأزمة، أعلن الرئيس الأمريكي عن إنشاء رصيف بحري مؤقت أمام سواحل غزة، يعتبر هذا الرصيف سيكون بمثابة جسر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في القطاع، وسيتم تركيبه بطريقة "الليغو"، حيث ستتم تركيب كتل معدنية طول الواحدة منها 12 مترًا بجوار بعضها لتشكيل جسر طوله 550 مترًا.

وستكون نقطة انطلاق هذه المساعدات البحرية من ميناء لارناكا في قبرص، والذي يبعد عن غزة نحو 370 كيلومترًا فقط، وهذا سيسهل وصول المساعدات إلى القطاع، خاصة في ظل الإجراءات المشددة والمعرقلة التي تفرضها إسرائيل على معبر رفح، والذي كان المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية.

بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على جنوب إسرائيل، أغلقت إسرائيل المعابر التي تستخدم في نقل البضائع إلى قطاع غزة، وأهمها معبرا بيت حانون/ إيرز في شمال القطاع وكرم أبو سالم في جنوبه.

وبدأ يظهر نقص في المواد الغذائية مع إغلاق المعبرين ونقص في الدواء مع استنزاف مخزون الأدوية والمواد الطبية في القطاع نتيجة ارتفاع عدد القتلى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر، وكذلك صعوبة نقل أي مساعدات إلى شمال القطاع بعد بدء الهجوم البري الإسرائيلي في 27 أكتوبر.

بقي معبر رفح هو المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن الإجراءات المشددة والمعرقلة الإسرائيلية التي تصر على تفتيش كل شاحنة قبل دخولها إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، أدت لدخول عدد قليل من المساعدات لا يكفي حاجة سكان القطاع.