اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الصحة الفلسطينية تعلن انتشال جثامين 51 شهيدا بمجمع ”ناصر” بخان يونس

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خمس مجازر راح ضحيتها 51 شهيدًا و75 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت الوزارة - في بيان صحفي اليوم - أنه بموجب هذا التحديث، ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34356 شهيدًا و77368 جريحًا، علمًا بأن عددًا من الضحايا ما يزالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وتواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ، انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجرى انتشال 392 جثمانا على الأقل من ثلاث مقابر جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس. ومن بين الجثامين 165 مجهولي الهوية ولم يتم التعرف عليهم بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها.

من ناحية أخرى، وصفت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الوضع في قطاع غزة اليوم بأنه "مأساوي بكل المقاييس"، بعد مرور 200 يوم على بداية الحرب.

قالت بلخي: "مر ما يزيد على 200 يوم على الأزمة الطاحنة في غزة، حيث عانى فيها سكان القطاع أشد المعاناة، وتحول القطاع بأكمله إلى أرض لا تصلح للحياة"، وذلك وفقا لما نشرته سكاي نيوز عربية.

وأوضحت المديرة الإقليمية للصحة العالمية أن أكثر من 1.7 مليون شخص في عداد النازحين، إذ اضطروا للمغادرة فرارا من "العنف غير المسبوق، بعد أن فقدوا كل عزيز وغال، منازلهم وممتلكاتهم وأحباؤهم كذلك".

وشددت على أن الحرمان من الاحتياجات الأساسية، المتمثلة في الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، أمر غير إنساني ولا يمكن التسامح معه.

واعتبرت أن استمرار هذا الوضع ينذر بازدياد الإصابات واقتراب المجاعة وتفشي الأمراض.

وأشارت بلخي إلى المخاوف الدولية والإقليمية من وقوع المجاعة في قطاع غزة، مضيفة أن المجاعة التي بدأت تلوح في الأفق هي ما نخشاه حقا.

فيما قالت منظمة الصحة العالمية ، إنه في خطوة هامة إلى الأمام في مجال الوقاية من الملاريا في أفريقيا، أطلقت 3 بلدان - بنين وليبيريا وسيراليون - اليوم حملة واسعة النطاق للقاح الملاريا المنقذ للحياة والذي يستهدف ملايين الأطفال في جميع أنحاء أفريقيا. وهم 3 دول فى غرب أفريقيا. ويسعى إطلاق اللقاح، إلى زيادة توسيع نطاق نشر اللقاح في المنطقة الأفريقية.

وأدى العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية، إلى تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من شمال القطاع ووسطه إلى جنوبه، خاصة إلى محافظة رفح التي تكتظ الآن بالنازحين والمهجرين داخليا. وتشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح يقدّر بحوالي 1.1 مليون، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، وهو ما يشكّل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.

ويعاني هؤلاء النازحون من ظروف معيشية وصحية صعبة جراء العدوان، حيث تفتقر مخيمات النزوح لأبسط مقومات الحياة.

وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، مشاهد المقابر الجماعية المكتشفة بمجمعي الشفاء وناصر الطبيين بقطاع غزة، بـ«المرعبة».

ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة بمجمعي الشفاء وناصر الطبيين بقطاع غزة، حيث شدد مفوض الأمم المتحدة السامي فولكر تورك في بيان، على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة» في هذه الوفيات، و«مناخ الإفلات من العقاب السائد».

رغم جرائمه جيش الاحتلال ينفى

ومن ناحية أخرى نفى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، صحة ما يقوله الفلسطينيون بشأن مقابر جماعية وإعدامات محتملة في مستشفى بغزة، وقال إنه استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر.

وقال الجيش في بيان إن «الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة»، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.

وأضاف: «جرت عملية الفحص بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها. وتم الفحص بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى».

علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن استخراج إسرائيل لجثث مدفونة، ففي مطلع العام، كشف تحقيق أجرته شبكة «سي إن إن» أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير ما لا يقل عن 16 مقبرة في هجومه البري في غزة، مما أدى إلى تدمير شواهد القبور، وقلب التربة، وفي بعض الحالات، استخراج الجثث من داخلها.

وذكرت السلطات الفلسطينية، الإثنين، أنها انتشلت عشرات الجثث مما قالت إنها مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية.

ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق دولي في «المقابر الجماعية» المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر.