اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

يؤكد العلاقات المصرية الصينية.. انطلاق مؤتمر الطبعة العربية لكتاب شيي جين حول الحكم والإدارة

المشاركون: الكتاب سفير حقيقي عن فكر الصين الحديث والعلاقات بين البلدين مثالا يحتذي به

انطلقت فعاليات مؤتمر عرض وتقديم "الطبعة العربية لكتاب شي جين بينج حول الحكم والإدارة" تحت رعاية إشراف بيت الحكمة للصناعات الثقافية، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، اليوم الأربعاء، بالقاعة الذهبية قصر الأمير محمد علي بالمنيل.

شارك في المؤتمر كل من السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ ووفد صيني، رفيع المستوى يضم رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ومن مصر يشارك نخبة من المسئولين والمتحدثين منهم دولة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والسفير على الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والنائب عاطف مغاوري، عضو مجلس النواب المصري، الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والأفريقية والعربية بمجلس الشيوخ المصري، كاي مين، رئيس دار النشر باللغات الأجنبية، ولي وو تشوو، نائب رئيس دار مجلة الصين اليوم، إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، صلاح عدلي، أمين عام الحزب الشيوعي المصري، دينغ جون، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، ولي قوه تشينغ، نائب مدير إدارة معرض الصين الدولي للاستيراد بوزارة التجارة.

يأتي ذلك بمناسبة الذكرى العاشرة، لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، ويعقد ندوة حوار الحضارات حول الحكم والإدارة وتقديم وإطلاق كتاب الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة المجلد الرابع في القاهرة، لتعريف القراء في المنطقة العربية ومصر بالصين في العصر الجديد، وللارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر من أجل التنمية والرخاء إلى آفاق جديدة، مع التأكيد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية الممتدة عبر عقود طويلة.

ومن جانبه قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو لي تشيانغ، في كلمته، إن كتاب الرئيس الصيني يعد نافذة فكرية للعالم لفهم الصين ، لافتا إلى أن هذا الكتاب يتكون من أربعة مجلدات تقدم للمجتمع الدولي الرؤية الصينية للتنمية وفق النمط الصيني بشكل معمق، مشيرا إلى أن هذا الكتاب أفضل مفسر للمعجزات التي حققتها الصين وفهم إنجازاتها، منوها إلى أنه أحد مؤلفات القادة الأكثر تأثيرا في العصر الحديث، للقراء في جميع أنحاء العالم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذا الكتاب قد حظي باهتمام وشعبية كبيرة علي مستوي العالم، مؤكدا أن الصين نجحت في تقديم إسهامات مهمة وكبيرة في تحقيق النمو في الاقتصاد العالمي، مشددا في الوقت نفسه على أن العلاقات المصرية الصينية قديمة وهناك تقدير كبير لكون مصر أول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.

وأوضح السفير الصيني في كلمته أن الصين تساهم في الاقتصاد العالمي بنسبة ٣٠٪، ودائما ما تظهر مسئوليتها أمام العالم كدولة كبيرة.

ومن جانبه استعرض رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عصام شرف، في كلمته، تطورات العلاقات المصرية الصينية في كافة المستويات مؤكدا أنه مازال أمامها الكثير من الفرص، لافتا إلى أن الكتاب الفريد من نوعه تشارك من خلاله الصين العالم أفكارها المطبقة في مجال الحكم والإدارة وما تحققه من انجازات، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الصينية ن تمتد لآلاف السنين منذ بدايات طريق الحرير القديم، لافتا إلى أن الحضارتين المصرية والصينية تشكلان جزءا هاما من التاريخ الإنساني.

بينما أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، في كلمته، أن علاقة مصر والصين الحديثة، قد تشكلت منذ أكثر من 65 عاما، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين لاسيما الدبلوماسية زادت قوة وصلابة مع الزمن حتى أصبحت فى أفضل حالاتها، منوها إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية، بين البلدين شهدت تقدما وتطورا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية، داعيا في الوقت نفسه مزيد من التطوير وتوطيد العلاقات أكثر حتى تواكب مستوى العلاقة الدبلوماسية المتميزة".

وألمح "عرابي"، إلى المواقف الصينية مع مصر خلال جائحة كورونا كم وقفت الصين مع مصر، من خلال تقديم المساعدات الطبية أو مساعدة مصر لتكون أول دولة إفريقية قادرة على إنتاج اللقاح، فضلا عن مساعدتها في إقامة مشاريع كبيرة فى مجال البنية الأساسية والطاقة وغيرها.

ونوه إلى أن هناك ثلاثة مجالات أساسية ومهمة للغاية، يمكن من خلالها تعظيم التعاون بين البلدين، والتي تتمثل في مجال المناطق الاقتصادية الحرة، ومجال تعميق الصناعة المحلية، بالإضافة إلى مجال التعاون الثقافى وحوار الحضارات والتعلم المشترك.

ووصف الوزير "عرابي" الكتاب محور المؤتمر اليوم، والذي يعد تجسيدا لأفكار الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة، في الواقع بأنه سابقة فريدة حيث قام المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني، بالتعاون مع مكتب دراسات وأبحاث اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والهيئة الصينية للنشر والتوزيع، بجهد كبير من أجل خروج هذا الكتاب المهم للنور وترجمته إلي اللغات المختلفة ومنها اللغة العربية.

وتابع أنه ومن خلال هذا الجهد المتميز غير المسبوق، تتبنى الصين سياسة مشاركة العالم الخارجي عوامل وآليات نجاحها وتقديم قراءات واضحة لتطوير الفهم العميق للسياسة الصينية في العصر الحديث.

وعلى هامش المؤتمر، أكد النائب عاطف مغاروي، عضو مجلس النواب، أن الكتاب جاء تجسيدا لفكر الرئيس الصيني، لافتا إلى أن الكتاب يعد سفيرا حقيقيا عن فكر الحزب الحاكم في الصين، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين مثالا يحتذى به في مختلف المجالات، لافتا إلى مصر والصين يتمتعان بعلاقات قوية ومتينة على مختلف المستويات، لاسيما الدبلوماسي والاقتصادي، متنميا مزيد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز ودعم العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.

والجدير بالذكر أن هذا الكتاب، يعد من أهم الكتب التي صدرت عن الصين بصورة رسمية في العشر سنوات الأخيرة، والذي يصدر بكل اللغات عن دار النشر باللغات الأجنبية بالصين، ويمثل كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" بمجلداته الأربعة، عصارة أفكار الرئيس الصيني والصين في الحكم والإدارة والاقتصاد والتنمية والعلاقات الدبلوماسية وغيرها من سياسات الصين في مختلف المجالات.

كما أن هذا الكتاب، الذي يعد بمثابة سفيرا حقيقيا عن الصين، هو عمل موثق ومنهجي وشامل، ويساعد المجتمع الدولي على فهم أفضل للأفكار الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وذلك بهدف مساعدة المجتمع الدولي على مواكبة آخر التطورات حول أفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، بالإضافة إلى دعم وتعزيز معرفته لأسباب نجاح الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني في الماضي وكيفية مواصلتهما لتحقيق النجاح في المستقبل، وتعميق فهمه للطريق الصيني والحوكمة الصينية والحقيقة الصينية، ويجمع هذا الكتاب 109 أعمال مهمة لشي جين بينغ في الفترة ما بين 3 فبراير 2020 و10 مايو 2022، بما فيها الكلمات والأحاديث والخطب والتعليمات ورسائل التهنئة. ينقسم الكتاب إلى 21 موضوعا، وتُرتب مضامين كل موضوع ترتيبًا زمنيًا، مع وضع بعض الهوامش الضرورية في نهاية كل مقال تسهيلًا تتنتعلى القراء.