اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مرصد الأزهر: الكيان الصهييونيّ يشنّ حرب استنزاف ضد سكان غزة

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، بأنه قد حمل على عاتقه نصرة القضية الفلـسطـ.ينية، والتوعية بالانتهاكات الصـهيونية، وكشف نوايا الاحتلال الخبيثة؛ حيث يبرز الكيان في العلن أهدافًا، يسعى من خلال التلويح بها (لأصحاب العين الواحدة والمعايير المزدوجة)، تمرير جرائمَ أخرى لا تكاد تُرى –على فظاعتها- بسبب هَول ما يعجز الصحفيون والأطباء عن وصفه داخل القطاع المكلوم؛ إلا أن عين الأزهر لا تزال ساهرةً، طالما أن هناك جرح فلـسطـينيّ ينزف

أضاف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، أن الكيان الصهيوني يشن حرب استنزاف ضد سكان غزة والشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.

وأوضح أن الاحتلال يعمل بشكل منهجي على تسريع عملية التطهير العرقي في الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة، مع زيادة الانتهاكات في القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه رغم الأهداف المعلنة للعدوان على غزة، إلا أن هناك أهدافًا أخرى تدعمها اليمين الصهيوني المتطرف، تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني.
وتابع أنه بالتزامن مع العدوان السافر على قطاع غـزة، يعمل الكيان الـصهيوني بشكل منهجيّ على تسريع عملية التطهير العرقيّ في الضفة الغربية، والتخطيط لبناء بؤر استيطانية جديدة؛ بهدف تحسين الواقع الديموغرافيّ لصالحه، مع زيادة وتيرة الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة. وجميعها أهداف غير معلنةٍ، يسعى الكيان لتحقيقها تحت مظلة عدوانه البربري على القطاع.

وتابع أن المعطيات تؤكد من وراء الأهداف المعلنة للعدوان الصـهـيوني على غـزة (القضاء على المقاومة الفلـسطـينية واستعادة الأسرى)، أهدافًا أخرى خبيثة، يدعمها اليمين الصـهيوني المتطرف، بقيادة مجرم الحرب "نتنيـاهو"، ترمي إلى الاستئصال الكلي لشعب فلسـطين، وليس لأهل غزة فحسب

وأشار إلى أنه يتبين من خلال الأحداث أن الاحتلال قد استطاع –إلى حد ما- توظيف تلك "الأهداف المعلنة" لتمرير حملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي داخل القطاع وخارجه، خاصة بعد فشله في تحقيقها على مدار الشهور الستة الماضية، وحتى يومنا هذا. فمنذ السابع من أكتوبر، والاحتلال يمارس سياسةَ القمعِ بأعلى وتيرة، وعلى كافة المستويات.

وأكد أن الاحتـلال يَعِي جيدًا أنه كلما عَظُمَ حجم الجريمة داخل القطاع، كلما تم التغافل عن جرائم أخرى خارجه، يراها الكثيرون أقل خطورة من المجا.زر اليومية التي لا تتوقف؛ لتصبح الأهداف المعلنة وراء العدوان وكأنها لافتةٌ مضيئةٌ بأنوار الزّيف، لا يرغب الكيان في تحويل أنظار العالم عنها، إلى أن يتمكن من تحقيق مآربه الخبيثة –الغير معلنة- داخل القطاع وجميع الأراضي الفلـ.سـطـ.ينية المحتلة.

وأضاف في الوقت الذي يقوم فيه الاحتـلال باستهداف البشر والحجر داخل القطاع، تقوم أذرعه الأخطبوطية اللعينة بتسريع عملية التطهير العرقي في الضفة الغربية، من خلال العنف المنهجي من قِبَل قواته العسكرية، وقطعان المستوطنين.
وتابع فبينما تتجه أنظار العالم نحو غـزة، يقيم نقاط تفتيش عديدة بجانب الحصار والقيود الصارمة المفروضة على حركة سكان الضفة الغربية منذ بداية العدوان، وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين للقيام بأعمال النّهب، والاعتداء على الأشخاص، وإتلاف الممتلكات، كما يقوم الكيان بترحيل مجتمعات رعوية بأكملها، لتفريغ صحراء الضفة من أي وجود فلـ.سطـ.يني فيها، ولإزالة أي عقبة مستقبلية لمشاريعه التوسعية، ولتحسين الواقع الديموغرافي في الضفة الغربية – بشكل عام- لصالحه.

وأشار إلى أنه كما كثَّف الاحتـلال جرائمه بحق الفلسـطـينيين في مدينة القدس المحتلة، فخلال الأشهر الستة الماضية، روَّج لبناء ما يقرب من 7000 وحدة استيطانية في المستوطنات القائمة أو المستقبلية في المدينة، وفي الوقت نفسه، قامت بلديته بتسريع وتيرة هدم منازل الفلـ.سطـ.ينيين هناك.

وتابع تفاقمت سياسة الحواجز، التي تخنق الأحياء الفلـسطـينية الواقعة خلف الجدار العازل، وتمنع من تكتل الفلـ.سطـ.ينيين، ضمن سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ".
كما أفادت تقارير باعتقال 987 فلـسطـينيًا في القدس الشرقية وحدها، بينهم أطفال ونساء، وتم وضع المئات من المعتقلين تحت الإقامة الجبرية، إلى جانب الاعتقال الإداري (دون تهمة) لعشرات من السكان، وصدور أوامر بطرد المئات من القدس بشكل عام، أو من البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تجاوز عدد المعتقلين -داخل سجون الاحتلال- أكثر من 9500 فلـسطـينيّ، بينهم 80 سيّدة، وأكثر من 200 طفل، وأن تلك الأعداد لا تشمل كافة أسرى قطاع غـزة الذين يتم التنكيل بهم وإخفاؤهم قسريًّا.