اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

حدث في 20 رمضان.. فتح مكة وبناء مسجد القيروان

يحمل شهر رمضان المبارك في طياته تاريخًا مشرقًا وحافلًا بالأحداث الهامة التي شكلت مسار العالم الإسلامي، وفي عشرين من هذا الشهر الفضيل، تتجلى قصص البطولة والتحدي والصراعات التي تركت بصماتها في التاريخ.

في السطور التالية سنعرض الأحداث البارزة التي جسدت شجاعة وتضحية الأبطال وشهامة الشعوب.

فتح مكة

في يومٍ مشهود، يوم العشرين من رمضان في العام الثامن للهجرة، حدثت أحداثٌ تاريخيةٌ تغير مسار الأمة الإسلامية، فقد دخل عشرة آلاف من الصحابة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، وذلك بعد أن استخلف عليها أبا ذر الغفاري، كانت هذه الخطوة العظيمة تعبيرًا عن النصر والتحرير، وشكلت بدايةً جديدةً للأمة الإسلامية.

مسجد القيروان

في يومٍ آخر من رمضان، بالتحديد في العام 51 هجرية، شهدنا بناء مسجد القيروان، وهو أحد أهم المعالم الإسلامية في المغرب، يُعتبر مسجد القيروان نقطة انطلاقةٍ لتاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، وتقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس.

وقد ألهمت عمارته المغربية والأندلسية، فكانت بدايةً لعناصر زخرفية ومعمارية تميزت بها تلك المنطقة، كما أنه كان ميدانًا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي جمعت أبرز العلماء في ذلك العصر.

رحيل قرطبة

في رمضان من العام 456 هـ، حدثت واحدة من أكثر الكوارث التاريخية تأثيرًا على العالم الإسلامي، فقد سقطت قرطبة، عاصمة الأندلس الإسلامية، في يد الملك النصر الكامل، الذي كان يمثل المملكة المسيحية الشمالية، كانت قرطبة تعتبر مركزًا حضريًا وثقافيًا هامًا في ذلك الوقت، وتميزت بتعايش الأديان والحضارات المختلفة، وبعد سقوطها بدأت حقبة الانحدار للأندلس الإسلامية، وانتهى عصرها الذهبي.

معركة بابك الخرّمي

في رمضان من العام 571 هـ، شهدت مدينة بابك الخرّمي في إيران مواجهةً هامةً بين الجيوش المسلمة والقوات المغولية، كانت هذه المعركة الفاصلة تحمل في طياتها الكثير من المغامرة والبطولة والتحدي، وعلى الرغم من أن المسلمين كانوا في الأقلية، إلا أنهم نجحوا في صد الهجومات المغولية المتكررة والدفاع عن المدينة، تعتبر معركة بابك الخرّمي مثالًا على قوة الإيمان والتحدي التي تميزت بها الأمة الإسلامية في تلك الحقبة.