اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بديل حماس.. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لإنشاء قوة أمنية إقليمية في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

حملت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال الأسبوع الماضي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مقترحا جديدا بشأن اليوم التالي في غزة، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية في تقريرها المنشور مساء أمس الجمعة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أثار إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من الدول العربية لتحسين القانون والنظام في غزة ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية.

وأشارت أكيسوس نقلا عن اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن سبب أهمية إثارة هذا المقترح هو الضغوط التي تتعرضها لها إسرائيل لتحسين توزيع المساعدات في غزة، والتي تقول الأمم المتحدة إنها على وشك المجاعة.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أن القوة المتعددة الجنسيات يمكن أن تساعد في إنشاء بديل لحكم حماس في قطاع غزة، حيث أوضح مسؤول إسرائيلي كبير: "أن مثل هذه الخطوة ستبني هيئة حكم في القطاع ليست حماس وستعالج مشكلة إسرائيل المتزايدة مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة".

وطلب جالانت دعمًا سياسيًا وماديًا أمريكيًا لمثل هذه المبادرة - ولكن ليس بإرسال قوات أمريكية على الأرض - في اجتماعات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية توني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن الاقتراح هو أن تبقى قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة وتكون مسؤولة عن تأمين الرصيف المؤقت الذي ستبنيه الولايات المتحدة قبالة الساحل ومرافقة القوافل الإنسانية حتى تصل المساعدات. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن مسؤولين عسكريين ودفاعيين إسرائيليين ناقشوا هذه القضية في الأسابيع الأخيرة مع ممثلين عن ثلاث دول عربية، وشملت المناقشات زيارات مسؤولين إسرائيليين لتلك الدول.

وقال المسؤول الإسرائيلي "هناك تقدم في الترويج لهذه المبادرة سواء من حيث استعداد إدارة بايدن لمناقشتها أو من حيث انفتاح الدول العربية على الفكرة".

وبحسب تقرير أكسيوس فإن مسؤول عربي من إحدى الدول المطروحة للفكرة قال إن الدول العربية ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين قوافل المساعدات في الوقت الحالي لكنها قد تفكر في إرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ السلام بعد الحرب، وحتى ذلك الحين، يجب أن تكون القوة تحت قيادة الولايات المتحدة ويتم تجميعها في سياق العمل نحو حل الدولتين.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن فكرة القوة المتعددة الجنسيات طرحت خلال محادثات بلينكن مع وزراء خارجية عدة دول عربية في القاهرة الأسبوع الماضي.