اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
سياسة الخطوط الحمراء.. قراءة تحليلية في مواقف إدارة ترمب من ملفات إيران وروسيا وسوريا وغزة والسودان صراع الانتخابات الأمريكية يطل من جديد.. كامالا هاريس تستعد لمهاجمة ترامب الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية يشاركان في باريس بمؤتمر لجذب الباحثين الأجانب الملك البريطاني تشارلز: رحلتي مع السرطان أظهرت «أفضل ما في الإنسانية» انكماش الاقتصاد الأمريكي يعصف بـ«وول ستريت».. وترامب يطالب الأمريكيين بالصبر القصف والنزوح والجوع.. «ثلاثية الموت» التي تخيم في سماء غزة الحكومة السورية تؤكد رفض كل أشكال التدخل الأجنبي بعد ضربة إسرائيلية دفاعاً عن الدروز وتستمر الجرائم.. إسرائيل تشن ضربة جوية دفاعا عن الدروز بسوريا إسرائيل تستنجد بأوروبا: انقذونا من الإبادة غابات إسرائيل ستحترق.. الصندوق القومي اليهودي يعلن الطواريء اليوم الخميس وزير الرياضة المصري ورئيس الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين أخطر حادث منذ سنوات.. آخر مستجدات حادث اشتعال خط الغاز في مصر

تركي الأصل وطوره المصريين.. الخشاف أشهر مشروب رمضاني بمصر

الخشاف
الخشاف

تعتبر مشروبات رمضان جزءًا أساسيًا من تقاليد المصريين في الشهر الفضيل، ومن بين هذه المشروبات يتصدر "الخشاف" قائمة الأشهر والأكثر شهرة، يُعتبر الخشاف تحفة رمضانية تتميز بتنوع مكوناتها ونكهتها اللذيذة، وتعود جذور هذا المشروب إلى تاريخ طويل حيث يرتبط بعوامل تاريخية وثقافية متعددة.

تركيبة المشروب

يتكون الخشاف من مجموعة متنوعة من الفواكه المجففة مثل التمر والمشمش والزبيب والقراصية. يتم إضافة قمر الدين والبلح إلى هذه الفواكه، بالإضافة إلى مجموعة من المكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والصنوبر. تُقدم جميع هذه المكونات في طبق واحد، ويجدر بالذكر أن الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود قد تقتصر على بعض مكونات الخشاف، ويُكتفى بالبلح المبلل بقمر الدين فقط.

أصول الخشاف

تشير الروايات إلى أن أصل الخشاف يعود إلى الثقافة التركية أو الفارسية، إذ يُعتقد أن كلمة "خشاف" في اللغة التركية تعني "التمر المنقوع"، بينما في اللغة الفارسية تنطق "خوش آب" وتعني "الشراب الحلو" أو "العصير"، وبالنسبة لكلمة "الياميش"، فهي تعود إلى العصر الفاطمي في مصر وتعني "الفاكهة المجففة".

تطور المكونات

شهد الخشاف تطورًا على مر الزمن، حيث لم يكن المصريون يعرفون مكوناته الحالية منذ القدم، في البداية كان الخشاف يقتصر على نقع التمر والزبيب وإضافة اللبن، لكن مع ازدهار التجارة بين مصر والشام في العصور المملوكية، تمت إضافة مكونات أخرى ثمينة مثل قراصيا ومكسرات الجوز واللوز والبندق والصنوبر، وذلك لأن الفواكه المنتجة محليًا في مصر لم تكفِ للتجفيف وبعضها لم يكن مناسبًا.

رمزية الخشاف في رمضان

أصبحت تناول كوب الخشاف من التقاليد الرمضانية الهامة في مصر، يقوم العديد من المصريين بتناول مشروب الخشاف عند آذان المغرب، حيث يُعتبر ذلك بداية الإفطار وتحطيم الصيام. وفي السنوات الأخيرة، بدأ البعض يفطر على كوب الخشاف قبل صلاة المغرب في المسجد.

استنادًا إلى تاريخه وتطوره، يُعتبر الخشاف رمزًا للتراث المصري وثقافته، فهو يجسد التنوع والغنى الذي يميز المجتمع المصري، حيث يتم استخدام مكونات مختلفة تعكس تاريخ المنطقة وتبادل الثقافات مع الدول المجاورة.

x21