اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

لتصحيح الخطأ في الصلاة...كيفية أداء سجدة السهو وماذا يقال بها

تُعتبر الصلاة من أهم العبادات في الإسلام، وهي تُعبِّر عن تواصل المسلم مع الله وتقربه منه، ومع أن المسلم يحاول بكل جهده أداء الصلاة بشكل صحيح ومتقن، فإنه قد يقع في بعض الأحيان في خطأ أو ينسى شيئًا خلال أداءه للصلاة، ومن أجل تصحيح هذه الأخطاء واستعادة صحة الصلاة، جاءت عبادة سجود السهو.


في الإسلام، يُعتبر سجود السهو فرصة رحيمة مقدمة من الله للمسلمين، حيث يتيح لهم تصحيح الأخطاء واستعادة صحة الصلاة، حيث يأتي سجود السهو كتعبير عن استغفار المسلم لله واعترافه بخطئه أو نسيانه أثناء أداء الصلاة، ويعتبر هذا السجود فرصة للتوبة والاستغفار، وتجديد العهد مع الله.

تتمثل حالات سجود السهو في النسيان والخطأ والشك، فإذا نسى المسلم جزءًا من الصلاة أو أجزاءًا من الأداء الواجب فيها، أو ارتكب خطأً في أداء الصلاة، مثل زيادة أو نقصان في الركوع أو السجود، أو شك في عدد الركعات التي أداها، فإنه يؤدي سجود السهو.

قال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن سجود السهو يقوم به الفرد بعد التشهد الأخير وقبل التسليم موضحا أن ما يقال في سجود السهو هو الوارد في السجود للصلاة من تكرار قول: « سبحان ربي الأعلى» ثلاثُ مرات ثم يكبر الفرد ثم يسجد مره أخرى ويقول “سبحان ربى الأعلى ”.

وقال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن سجود السهو سُنة، ولو تركها الإنسان فالصلاة صحيحة ولا تبطل بتركها. وأوضح جمعة، في إجابته عن سؤال: «ما حكم من نسي سجود السهو؟» أن سجود السهو نؤديه استكمالًا للصلاة فمن نسيه أو نسى سجدة من سجدتي السهو فلا شىء عليه وصلاته تبقى صحيحة.


وعما يقال في سجود السهود، فقد أوضحت الإفتاء أنه إذا سجد الإنسان شكرًا لله تعالى استحب له أن يقول ما يقوله في سجود التلاوة فيقول: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبوداود والترمذي وصححه والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها، زاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.

وأوضحت الإفتاء أنه يُستحب أن يقول أيضًا: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصححه الحاكم، كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.

أما سجود السهو فيأتي فيه بذكر سجود الصلاة أيضًا، واستحب بعض أهل العلم أن يقال فيه: «سبحان من لا ينام ولا يسهو» إن كان سجوده للسهو بسببٍ غير متعمد، فإن كان متعمدًا فاللائق به الاستغفار.