اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

في تونس الخضراء..

جامع القيروان.. شاهد تجلي العظمة الإسلامية في أرض إفريقيا قبل 13 قرنًا من الزمان

جامع القيروان
جامع القيروان

يعدّ جامع عقبة أو جامع القيروان واحدًا من أهم المعالم التاريخية في إفريقيا، حيث يتمتع بتاريخ طويل يعود إلى أوائل القرون الإسلامية. وقد سجل المسجد على مر العصور جهود كبيرة للحفاظ على عظمته الروحية والهندسية. ويعدّ مدينة القيروان في تونس حاملة لأحد أهم المعالم الثقافية والدينية في تاريخ الإسلام، ويُعد جامع القيروان هذا الجامع رمزًا للتاريخ الإسلامي وأول بناء أُقيم في إفريقيا المسلمة.

أصل الجامع: تأسس جامع عقبة في العام 670م، ويُعتبر أحد أقدم المساجد الإسلامية في إفريقيا. يقع في مدينة القيروان في تونس وكان أول بناء تم إقامته في المنطقة. ويعود تأسيسه إلى الفترة الخلافة الأموية، وقد شهد الجامع تطورات تاريخية هامة على مر العصور.

عظمة الهندسة: يتميز الجامع بتصميم هندسي رائع، حيث يجمع بين الطراز العربي والأفريقي في بنائه. تبرز القبة الفسيحة والمآذن الشامخة على مدى التاريخ كرموز للفن الإسلامي البارع.

الحفاظ على التراث: شهد الجامع عدة تجديدات وترميمات على مر العصور، حيث قام الحكام والسلاطين بتحسينه وتوسيعه ليحافظ على رونقه ويعكس عظمته الروحية والثقافية.

جهود الحفاظ الحديثة: تواصلت جهود الحفاظ على جامع عقبة على مر العصور، وفي العصر الحديث، قامت السلطات بتطوير برامج الصيانة المستمرة لضمان استمرار الجامع كمعلم ثقافي وديني مهم.

وجهة للزوار والمؤمنين: يعتبر جامع عقبة مكانًا مقدسًا للمسلمين وجذبًا سياحيًا للزوار من جميع أنحاء العالم. يُظهر تاريخه الطويل والتحسينات الدائمة التي خضع لها أهمية هذا المكان الديني.

التسامح والخلود: في إطار التقاليد الإسلامية، يُظهر التسجيل على لوح جامع عقبة جهود الأمراء والخلفاء الذين سعوا إلى جميل الذكر وحسن الخلود عبر ترميم وتحسين هذا الصرح العظيم.

تأثيره الثقافي: يُعتبر جامع عقبة شاهدًا على التطور الثقافي والديني في إفريقيا، ويستمر في تشكيل مكانًا مرموقًا للتاريخ والروحانية.

مركز للحضارة والتعليم: كان الجامع في فترات مختلفة مركزًا للحضارة والتعليم، حيث نمت حوله مدارس إسلامية ومراكز ثقافية جعلته مركزًا حيويًا للمدينة والمنطقة.

أهمية الترميم والصيانة: يتمتع جامع عقبة بأهمية كبيرة في قلوب الحكام والحكومات على مر العصور. لا يمر عهد أو فترة من الزمن إلا ويسعى الحكام والحكومات إلى الإسهام في ترميم وصيانة هذا الصرح الديني العظيم.

سجل الزيارات الرسمية: تحفل جدران جامع عقبة بالزيارات الرسمية من قبل الأمراء والسلاطين والخلفاء على مر العصور. يُسجل على لوحات خاصة في الجامع كل زيارة رسمية تشهد على ترميم أو تحسين تم بالجامع.

التأثير الثقافي: يعتبر جامع عقبة شاهدًا على التأثير الثقافي والديني للإسلام في إفريقيا، حيث يُظهر اندماج العناصر المعمارية الإسلامية مع الهوية الثقافية الإفريقية.

الحفاظ على التراث: تستمر جهود الحفاظ على جامع عقبة عبر الأجيال، حيث يعمل الخبراء والمؤرخون على المحافظة على هذا الصرح التاريخي الرمزي للإسلام.

الختام: تظل جمالية وتأثير جامع عقبة تاريخيًا لا يُنكر، وتظل الجهود المستمرة للمحافظة عليها تعكس التزام المجتمع بالحفاظ على تراثه الثقافي والديني.