اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

حماس تطالب بتدخل فوري لوقف ”حرب الإبادة”.. تفاصيل

قالت حركة حماس إن مقتل قرابة 120 شخصا خلال 24 ساعة بغارات إسرائيلية على أحياء سكنية وخيام نزوح وأماكن تجمع المواطنين للحصول على المساعدات "إمعان وحشي في حرب الإبادة ضد الأبرياء".

وأضافت الحركة في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ارتكب جيش الاحتلال الفاشي قبل قليل مجزرة بشعة بحق المواطنين المجوعين الذين تجمعوا وسط مدينة دير البلح للحصول على المساعدات، ليرتقي منهم سبعة عشر شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى".

وتابعت "تصر حكومة مجرم الحرب نتنياهو على إمعانها في ارتكاب جرائم حرب موصوفة، بإسناد جيشها المجرم لعمليات سرقة ونهب المساعدات، بهدف تعميق معاناة المواطنين، ونؤكد أن هذه المحاولات الفاشلة تسقط الآن أمام وعي شعبنا وعوائله وعشائره الأصيلة".

وذكرت أن ما صدر عن "الإرهابيين نتنياهو وكاتس من تصريحات تدعي سيطرة جهات حكومية أو فصائلية على المساعدات في قطاع غزة، هو محض أكاذيب، تهدف لاختلاق الذرائع لمنع إدخال المساعدات، ومواصلة سياسة التجويع ضد شعبنا".

وطالبت الحركة "منظمات الأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية الإنسانية، بإعلان موقف واضح من هذه الجرائم، وتفنيد أكاذيب الاحتلال الفاشي حول المساعدات، وفضح جريمة التجويع الممنهجة البشعة التي يرتكبها في قطاع غزة".

كما طالبت الدول العربية والإسلامية "بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا، والتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، من مجازر بشعة وسياسة تجويع ممنهج غير مسبوقة".

هذا وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرئيلية على غزة إلى 56,259 قتيلا و132,458 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الخميس.

وبحسب الوزارة، بلغت حصيلة القتلى منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي "5,936 شهيدا و20,417 إصابة" وسط استمرار الهجمات المكثفة وتدهور الوضع الإنساني في القطاع.

ويذكر ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اكدت "الأونروا" أن الاعتماد على أربع نقاط توزيع فقط لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو مليوني شخص في قطاع غزة "أمر غير منطقي".

وشددت الوكالة في إفادة صحفية على ضرورة العودة إلى آليات ومؤسسات الأمم المتحدة المعتمدة لتوزيع المساعدات داخل القطاع.

وأوضحت أن أكثر من 3000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية لا تزال تنتظر عند حدود غزة، في ظل استمرار التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على عمليات الإغاثة.

هذا ودانت "الأونروا"الاستهانة بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إطلاق النار وقتل المحتاجين للمساعدات والجوعى أصبح أمرا روتينيا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل وجود نظام توزيع تسيطر عليه شركة مكوّنة من مرتزقة.

وأكدت الوكالة أن مئات الأشخاص قتلوا منذ بدء عمل ما أسمته "مؤسسة إذلال غزة" قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، ووصفت النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه "بائس، بدائي، وقاتل"، يستخدم الأكاذيب والخداع والقسوة لإلحاق الأذى بالناس تحت ستار العمل الإنساني.

وشددت الأونروا على أن استدراج الجوعى إلى حتفهم يمثل جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، معتبرة أن هذا الوضع يشكل "وصمة عار في الضمير الجمعي".