اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
وسط تضارب استخباراتي مع إسرائيل.. ترمب يتجاهل تقييمات واشنطن ويحذّر من اقتراب إيران من القنبلة النووية مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: الدبلوماسية تمر بأزمة 271 شهيداً وجريحاً.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب «مجزرة ضد الجياع» شمال قطاع غزة مخاوف من ابتعاد كوريا الجنوبية عن حلفائها مع تولي ميونج الرئاسة بين التهدئة والتصعيد.. 4 سيناريوهات محتملة للمواجهة الإسرائيلية – الإيرانية ترامب: لست في مزاج جيد للتفاوض مع إيران الحرس الثوري: نهاية أسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي.. ونيويورك تايمز: إيران تستعد لضرب قواعد أمريكية الحرب السودانية.. «الدعم السريع» تهاجم بابنوسة وتسيطر على بلدة قرب «المثلث الحدودي» 10 قتلى في كييف بضربات روسية استهدفت 27 موقعا ترامب يدعو إيران إلى «استسلام غير مشروط» مع استمرار حربها مع إسرائيل الحرس الثوري الإيراني يعلن استهداف قواعد جوية إسرائيلية ماذا قالت موسكو عن القصف الإسرائيلي لمنشآت إيران النفطية والنووية؟

10 قتلى في كييف بضربات روسية استهدفت 27 موقعا

فتاة أوكرانية تقف في حال صدمة بعد ضربات استهدفت كييف
فتاة أوكرانية تقف في حال صدمة بعد ضربات استهدفت كييف

* زيلينسكي يعدها «من أفظع الهجمات» ومسؤول كبير يصل كوريا الشمالية بتكليفات من بوتين

قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أمريكي الثلاثاء في كييف في ضربات روسية، على ما أفادت سلطات العاصمة الأوكرانية، في هجوم اعتبره الرئيس فولوديمير زيلينسكي "من الأفظع"، في وقت يخيم الجمود على محادثات السلام بين الطرفين.

وكانت السلطات قد أفادت سابقاً بسقوط 16 قتيلاً، قبل أن تخفض الحصيلة مع تقدم عمليات البحث والإنقاذ.

وتزامنت هذه الضربات الجديدة للجيش الروسي الذي يقصف الأراضي الأوكرانية بوتيرة يومية منذ بدء الحرب مطلع عام 2022، مع انعقاد قمة مجموعة السبع في أوكرانيا، والتي طغت عليها المواجهة بين إيران وإسرائيل.

وندد زيلينسكي المدعو إلى القمة، بالهجوم الروسي "المروع" على كييف. وكتب على "إكس"، "تعرضت كييف لإحدى أفظع الهجمات" مع استخدام روسيا "أكثر من 440 طائرة مسيرة و32 صاروخاً". وأكد أن مناطق أخرى في البلاد، إلى جانب العاصمة، تم استهدافها.

وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو عن "استهداف 27 موقعاً في مناطق عدة من العاصمة بنيران العدو خلال الليل. ومن بين الأهداف أبنية سكنية ومؤسسات تربوية ومنشآت حيوية".

وكتب كليمنكو على "تيليجرام"، أن "12 شخصاً قضوا في الضربات الروسية الليلية على أوكرانيا. وقضى عشرة في كييف وانتشلت جثتان من تحت الأنقاض في أوديسا". وأشار إلى أن "الأبحاث متواصلة، نظراً لاحتمال وجود أشخاص تحت الأنقاض".

شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية العشرات من سكان العاصمة يلجأون إلى محطة لقطار الأنفاق في وسط المدينة تقوم مقام ملجأ. وافترش بعضهم الأرض برفقة حيواناتهم الأليفة.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الثلاثاء عبر "تيليجرام"، "في منطقة سولوميانكسي قتل مواطن أمريكي يبلغ الثانية والستين في منزل يقع قبالة مكان كان أطباء يقدمون فيه الإسعافات للجرحى".

وأظهرت صور لوكالة الصحافة الفرنسية مباني مدمرة بأجزاء كبيرة منها، فيما كان المسعفون يبحثون عن ضحايا بين الأنقاض وعناصر الإطفاء يخمدون النيران.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها في بيان إن روسيا التي أعلنت عن اعتراضها نحو مائتي مسيرة أوكرانية ليلاً "شنت سلسلة من الضربات بأسلحة جوية وبرية وبحرية عالية الدقة فضلاً عن ضربات بمسيرات على منشآت للصناعات العسكرية" في منطقة كييف وزابوريجيا (الوسط الشرقي).

كذلك تعرضت مدينة أوديسا الساحلية لهجمات. وقال حاكم المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا أوليغ كيبر إن "13 شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات"، مرجّحاً وجود "أشخاص عالقين تحت الأنقاض". وقضى شخص في أوديسا، فيما أصيب آخران في سومي وخيرسون، بحسب السلطات الأوكرانية.

يجب أن يموتوا

وندد مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أندري يرماك، عبر "تيليجرام" بالضربات الروسية الجديدة على "المباني السكنية في كييف"، مشيراً إلى أن "روسيا تواصل حربها على المدنيين".

وكتب برماك "تستطيع دولة تمتلك أسلحة نووية أن تقتل ببساطة مدنيين في مبان، وترفض وقف إطلاق النار، ولا تتلقى رداً مناسباً من العالم المتمدن. لماذا؟ وكم من المواطنين والأطفال يجب أن يموتوا؟".

وتعثرت محادثات السلام الأخيرة بين موسكو وكييف نظراً إلى تمسك الطرفين بمواقفهما المتباعدة.

ورفضت موسكو الهدنة "غير المشروطة" التي تطالب بها كييف والدول الأوروبية، فيما وصفت أوكرانيا المطالب الروسية بأنها "إنذارات نهائية".

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لفيينا الإثنين، أنه يعتزم التباحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا في شراء معدات عسكرية من واشنطن.

لكن الاجتماع لن يعقد، إذ غادر الرئيس الأمريكي القمة مبكراً للتفرع للحرب بين إسرائيل وإيران، بحسب البيت الأبيض، فيما قال ترامب إن لا علاقة بقطعه مشاركته "بوقف إطلاق نار" بين الطرفين.

وغادر ترامب القمة مساء الإثنين في مروحية نقلته من مكان انعقاد القمة في جبال روكي الكندية إلى طائرته الرئاسية.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو "استهدفت 27 مكاناً في مناطق عدة من العاصمة بنيران العدو خلال الليل. ومن بين الأهداف أبنية سكنية ومؤسسات تربوية ومنشآت حيوية". وأضاف "قتل 14 شخصاً وأصيب 44 بجروح في كييف. وجرح ستة آخرون في أوديسا".

وكان قائد الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية تيمور تكاتشينكو قال في وقت سابق إن 14 شخصاً قتلوا فيما لا يزال البحث جارياً عن ضحايا محتملين آخرين بين الأنقاض.

نحو الملاجئ

وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الثلاثاء عبر "تيليجرام"، "في منطقة سولوميانكسي قتل مواطن أمريكي يبلغ الـ62 في منزل يقع قبالة مكان كان أطباء يقدمون فيه الإسعافات للجرحى".

وكان رئيس البلدية حذر خلال الليل من أن المسيرات الروسية تتجه إلى العاصمة "من ثلاثة اتجاهات"، طالباً من السكان لزوم الملاجئ.

من جهة أخرى قال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين الثلاثاء إن وحدات الدفاع الجوي تصدت لطائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا في طريقها للعاصمة الروسية.

وكتب على "تيليجرام" أن أطقم الطوارئ تعمل على فحص الشظايا في الموقعين اللذين سقطت فيها الطائرتان.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا القصف بالمسيرات في الأسابيع الماضية. واستهدفت عشرات الطائرات الأوكرانية المسيرة موسكو والمنطقة المحيطة بها.

تكليفات بوتين

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء الثلاثاء أن من المتوقع أن يلتقي مستشار الأمن الرئاسي الروسي الكبير سيرجي شويجو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بعد وصوله إلى بيونج يانج "بتكليفات خاصة" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفادت الوكالة بأن شويجو سيجري محادثات مع القيادة الكورية الشمالية حول "تنفيذ الاتفاقات" التي توصل إليها خلال زيارته في وقت سابق من يونيو بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها الزعيمان العام الماضي.

ولم تنشر الوكالة تفاصيل عن محادثات شويجو المتوقعة أو ما هي تكليفات بوتين.

وتعد هذه ثالث زيارة لشويجو في ما يقارب ثلاثة أشهر في ظل تطور العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين البلدين سريعاً خلال العامين الماضيين، بما شمل دعماً عسكرياً قدمته كوريا الشمالية لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وكشف تحقيق أجرته "رويترز" عن أن كوريا الشمالية زودت روسيا بملايين من قذائف المدفعية وآلاف الجنود للقتال في أوكرانيا.

وعبر كيم عن "دعمه غير المشروط" لسياسات روسيا وسط مخاوف في كوريا الجنوبية والغرب من أن بيونج يانج ربما تتلقى مساعدة من موسكو في مجال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، إضافة إلى مساعدات اقتصادية.

موضوعات متعلقة