تفاصيل مقترح قطري جديد بشأن وقف الحرب على غزة

أكدت قناة "i24" العبرية، اليوم الخميس، إن قطر قدمت مؤخرا وثيقة وساطة صاغتها مع حركة حماس بشأن صفقة المختطفين بناء على مخطط المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأضحت القناة بأن وثيقة الوساطة "تحتوي على لغة مختلفة، وصياغة جديدة"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يناقش مجلس الكابنيت الذي سيجتمع مساء الخميس هذه الوثيقة.
وقال المصدر ، أنه إذا تم التوصل في نهاية المناقشات حول الوثيقة إلى تفاهم يسمح بإحراز تقدم، فقد ترسل إسرائيل وفدا إلى المحادثات.
وتواصل قطر إلى جانب شركائها في مسار الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، جهودها من أجل تحقيق اختراق.
هذا، وكانت قطر قد أكدت مواصلتها للجهود المكثفة وتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
يذكر أن حكومة نتنياهو كانت قد وجهت انتقادات حادة للدوحة في مايو الماضي، مطالبتها بالاختيار بين "الوقوف إلى جانب الإنسانية أو دعم بربرية حماس"، وذلك في إطار التصعيد الدبلوماسي خلال حرب غزة والمفاوضات حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
كما يذكر ان وكالة "رويترز" ، أكدت بأن واشنطن تحث الدول الأخرى على عدم المشاركة في المؤتمر حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يراد منه تفعيل حل الدولتين، والمزمع عقده بمقر الأمم المتحدة.
وأوضحت "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وجهت مذكرة دبلوماسية إلى حكومات أخرى، أمس الثلاثاء، جاء فيها أن واشنطن ستنظر إلى الدول التي قد تتخذ ما وصفته بـ"الخطوات المعادية لإسرائيل" في أعقاب المؤتمر، على أنها تعمل ضد مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية في هذا الصدد.
وقالت المذكرة، التي اطلعت عليها "رويترز": "نحث الحكومات على عدم المشاركة في المؤتمر الذي نراه غير بناء بالنسبة للجهود المستمرة الرامية إلى إنقاذ الأرواح لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن".
وأضافت: "تعارض الولايات المتحدة أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية مفترضة، ما يزيد من العقبات القانونية والسياسية الملموسة وقد يمارس الضغط على إسرائيل خلال الحرب، وبالتالي يدعم أعداءها".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "تعارض الدعم الضمني من جانب المؤتمر للخطوات المحتملة مثل المقاطعة أو عقوبات ضد إسرائيل، إضافة إلى إجراءات عقابية أخرى".
يذكر أن المؤتمر الذي من المقرر عقده الأسبوع المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تم تنظيمه من قبل فرنسا والسعودية، اثنين من أبرز حلفاء الولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق لقيام الدولة الفلسطينية مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث في وقت سابق حول أن فرنسا قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين قريبا، الأمر الذي أثار احتجاجا شديد اللهجة من جانب إسرائيل، التي استنكرت المؤتمر أيضا، معتبرة أنه يشكل "مكافأة" لحركة "حماس".
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، اكدت تصويتها اليوم الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفته بأنه "مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية".
وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب.